الأسبوع. زوجال بلقاسم
تعاني ساكنة مدينة جرسيف من الانقطاع المتكرر للماء لساعات طويلة وبشكل متكرر، وذلك في عز ارتفاع درجة الحرارة التي تتجاوز 45 درجة في كثير من الأحيان، دون سابق إنذار أو إعلان من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب.
ويعتبر مشكل الماء من أكثر المشاكل التي تؤرق ساكنة الإقليم، سواء بالوسط الحضري أو القروي، خاصة وأنها تعتمد في اقتصادها على النشاط الزراعي الفلاحي، غير أن أهم المطالب وأكثرها إلحاحا لدى الساكنة، تبقى هي توفير الماء الشروب، رغم كل الجهود التي بذلتها عمالة الإقليم، والتي تمكنت من إطلاق مشاريع ضخمة في هذا الاتجاه، كان أهمها مشروع تزويد مدينة جرسيف بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد “تاركا أومادي”، الذي تواجهه صعوبات تقنية عديدة.
ووفق ما عبر عنه متضررون من الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب، فإن الانقطاع المتكرر لهذه المادة الحيوية، التي تعتبر من ضروريات العيش، ينبغي توفيره باستمرار، خاصة وأن المدينة تعرف كثافة سكانية كبيرة، فرغم التواصل مع إدارة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، لا يتم تقديم أي توضيح أو حل، سوى الآذان الصماء أو تقديم وعود واهية لإسكات الساكنة، حسب تعبيرهم.
يذكر أن السلطات الإقليمية بإشراف من عامل الإقليم، تمكنت من إحداث مشروع لتقوية وتزويد مدينة جرسيف بالمادة الحيوية صيف 2020، حيث تم تجهيز أربعة أثقاب جديدة، بنسبة تقدر بـ 80 لترا في الثانية، وذلك بتكلفة مالية قدرها 95 مليون درهم، وبناء خزان مائي حجمه 6000 متر مكعب، في انتظار انتهاء المشروع الأهم المتعلق بتزويد المدينة بالماء الصالح الشرب انطلاقا من سد “تاركا أومادي”، المبرمج أن تتم الاستفادة منه خلال سنة 2022.
ورغم ذلك، فحسب ما ذكرته بعض المصادر الخاصة، فإن أشغال بناء السد تعرف توقفا منذ عيد الأضحى، بسبب مشاكل بين الشركة المكلفة بإنجاز المشروع والعمال، لعدم صرف أجورهم لمدة ستة أشهر.
وكشفت المصادر ذاتها، أنه سيتم تكليف شركة جديدة لإتمام أشغال البناء، غير أن استئناف العمل بهذا المشروع الضخم سينطلق بعد مرور مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، مما يطيل فترة الانتظار والمعاناة مع الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب.