عين على خبر

المباركي يتحدث عن “صلاة الفاسيين” اليهودية في جنيف

       شهدت مدينة جنيف، مؤخرا، تقديم كتاب “ذاكرة يهود المغرب الشرقي” برواق الثقافات العربية بالمعرض الدولي للكتاب والصحافة بالعاصمة السويسرية.

ويسلط هذا الكتاب الذي يقع في حوالي 200 صفحة والصادر عن دار النشر “لا كروازي دي شومان”، من خلال صور وشهادات ومعطيات تاريخية، الضوء على التراث العبري بالمنطقة الشرقية.

ويستعرض تلك المعالم والأماكن والأضرحة التي جمعت اليهود والمسلمين بتراب مناطق ومدن وجدة، ودبدو، وفكيك، والناظور، حيث بصم التعايش حياة اجتماعية لأجيال تعاقبت على مدى قرون وتقاسمت في انسجام وتسامح قيما إنسانية ومسارا ولحظات تاريخ المغرب بعيدا عن التنازع أو الصراع.

تتمة المقال تحت الإعلان

وقال مدير وكالة تنمية الجهة الشرقية، محمد لمباركي، الذي قدم هذا المؤلف رفقة مدير النشر عبد القادر الرتناني، إن هذا “العمل يمثل قراءة أخرى جديدة للآثار التي ما تزال حية لماض مشترك تحدونا الرغبة في الاحتفاء بلحظاته المشرقة”.

واعتبر لمباركي، في تصريحات صحفية، أن كتاب “ذاكرة يهود المغرب الشرقي” ليس مؤلفا تاريخيا بقدر ما هو مؤلف يهتم بالجوانب الحياتية للمناطق العميقة مثل دبدو وفكيك حيث عاشت جماعات من السكان في تضامن وتسامح”.

وذكر في هذا الصدد بأن هذا الإصدار الجديد جاء مباشرة بعد الرسالة الملكية بمناسبة افتتاح الكنيسة اليهودية “صلاة الفاسيين” في 13 فبراير 2013 بفاس، بعد ترميمها.

تتمة المقال تحت الإعلان

وأكد جلالة الملك محمد السادس، في هذه الرسالة، على “الخصوصية العبرية التي تشكل اليوم، وكما كرس ذلك الدستور الجديد للمملكة، أحد الروافد العريقة للهوية الوطنية”.

وذكر لمباركي بالندوة التي تم عقدها بدبدو بحضور مستشار صاحب الجلالة، أندري أزولاي، ووالي الجهة، وعدد من الشخصيات الأخرى للتعريف بمحاور هذا الإصدار الجديد.

وأوضح أن هذا اللقاء شكل مناسبة تم خلالها توقيع اتفاقية تتعلق بإنشاء دار للثقافة بدبدو، مشيرا إلى أنه يجري التفكير حاليا في سبل تأهيل هذه الجماعة الصغيرة وخاصة حي الملاح بها.

تتمة المقال تحت الإعلان

من ناحيته، اعتبر مدير نشر “لا كروازي دي شومان”، عبد القادر الرتناني، أن الغاية الأساسية من هذا العمل تتمثل في تثمين لحظات الانسجام والتسامح التي سادت لقرون مديدة في هذه المنطقة من المملكة.

وشارك في هذا اللقاء التعريفي بالكتاب حضور متنوع من ضمنه أفراد الجالية المغربية المقيمة بسويسرا ويهود مغاربة، ورئيس الطائفة اليهودية بجنيف، روجي شارتييل.

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى