جريدة الجرائد

معتقل في ملف “كريم الزاز” يدخل في إضراب عن الطعام وتحركات كبيرة للمتضامنين معه

        مازالت هناك الكثير من الاسئلة المعلقة في ملف “كريم الزاز”، المدير العام السابق لشركة الاتصالات “ونا”، والمتهم بالتهريب الدولي للمكالمات، وسبق لـ”الأسبوع الصحفي” أن تساءلت عما إذا كانت هناك جوانب سياسية في الملف (الأسبوع عدد 27  مارس  2014 )، غير ان المقال التالي، والذي تنشر “الأسبوع” فقرات منه، والمأخوذ عن موقع “شبكة الأندلس الإخبارية” يكشف بعض ظروف الاعتقال التي يعيشها المعنيون بالأمر(..).

 ——————–

 مازالت قضية كريم الزاز، تعرف تطورات مثيرة، حيث شرع الساسي نور الدين المتابع في حالة اعتقال في ملف قضية كريم الزاز، في خوض إضراب مفتوح عن الطعام إلى حين “تحقيق مطالبه المتمثلة في فتح تحقيق جدي وعاجل للوقوف على حيثيات الاستمرار في اعتقاله غير القانوني رغم ثبوت براءته بالدليل القاطع، ورغم موقفه القوي في القضية والذي يستدعي إخلاء سبيله أو على الأقل تمتيعه بإطلاق السراح المشروط”.

تتمة المقال بعد الإعلان

وعلمت “شبكة الأندلس الإخبارية” من مصادر مقربة من الساسي أن هذا الأخير قام بعدة محاولات لإنجاح كافة مراحل التحقيق، وحرص على أن يتخذ القانون مجراه، وقرر “خوض معركة الأمعاء الفارغة للتحسيس بقضيته، بعدما تأكد لديه أن الاستمرار في اعتقاله ظلما لا يعدو أن يكون سوى تصفية لحسابات سياسية ضيقة(..)”.

تضامن مع الساسي وغموض في القضية

 و أمام هذا الوضع فإن اللجنة الوطنية للتضامن مع الزعيم الساسي نور الدين والتي تتكون من أعضاء اللجنة التحضيرية لتأسيس الحزب الذي يشرف عليه الزعيم الساسي، ومن فعاليات جمعوية وحقوقية بالإضافة إلى عائلة الزعيم الساسي، وجمعيات الجالية المغربية في الخارج، تعلن دعمها الكامل واللامشروط لنضال الساسي وتستنكر الاستهداف والتشهير الذي يتعرض له المعني بالأمر.. كما تسجل بأسف غموض الوضعية القانونية للملف واستغلاله لتصفية الحسابات السياسية مع الزعيم الساسي الذي تعرض للمنع سابقا أكثر من مرة خلال محاولاته تأسيس حزب سياسي شبابي..”.

تتمة المقال بعد الإعلان

وعليه، فإن اللجنة الوطنية للتضامن مع الساسي نور الدين وهي “تدق ناقوس الخطر أمام ما قد يتعرض له نور الدين من تدهور صحي يهدد حياته، إضافة إلى خطر تصفيته الجسدية داخل السجن، فإنها تطالب الرأي العام الوطني والدولي، وكل المنظمات الإنسانية والحقوقية، وكافة وسائل الإعلام، بالوقوف إلى جانبه باعتباره بريئا من كل ما نسب إليه بالحجة والبرهان، وباعتبار استمرار اعتقاله غير قانوني، ويدخل في خانة انتهاك حق من حقوقه الإنسانية والكونية، كما تناشد ذوي الضمائر الحية التدخل العاجل لإنقاذه والإفراج الفوري عنه، مع عدم متابعته في هذا الملف الذي ليس له يد فيه لا من قريب ولا من بعيد”.

كريم الزاز.. المهندس الذي كان يسرق الملك

      هذا، وقد استأثرت قضية كريم الزاز، المدير السابق لشركة “وانا” للاتصالات التابعة للهولدينغ الملكي، والذي كان يدير شبكة دولية تقوم بقرصنة المكالمات الهاتفية بأجهزة جد متطورة باهتمام وسائل الإعلام الدولية، حيث من المنتظر أن تعرف تطورات مثيرة بعد تعميق التحقيق مع هذا “المهندس الذي كان يسرق الملك”.

كريم الزاز بدأ مشواره المهني بوزارة الداخلية الفرنسية التي قام فيها بتدريب مطول مباشرة بعد حصوله على دبلوم هندسة في مجال الإعلاميات من مدرسة المهندسين الشهيرة في باريس. وبعد استكمال تدريبه بوزارة الداخلية الفرنسية دخل غمار المقاولة الخاصة حيث أسس مع ثلاثة شركاء له شركة فرنسية متخصصة في مجال الاتصالات تحث اسم “نيت كوم”.

وبعد التحاقه بأرض الوطن عمل كمسؤول تطوير نظام المعلوميات في المكتب الوطني للتكوين المهني، قبل تطلب منه شركة الاتصالات الفرنسية “فرانس تيليكوم” الاشتغال معها كمستشار لتسهيل دخولها إلى المغرب وذلك سنة 1998. وبالفعل استطاع الزاز بفضل كفاءته المهنية أن يقنع الشركة الفرنسية بالاستثمار في مجال الإنترنيت وتأسيس شركة “ونادو المغرب” التي اهتم بتطويرها عبر تأسيس شركة “ماروك كونكت” التي كان يرأسها.

وبفضل التجربة التي راكمها التحق بالهولدينغ الملكي، حيث عمل كمدير لشركة “وانا” للاتصالات، إذ لم يكن موفقا في تطوير الشركة التي تكبدت خسائر بالملايير وأصبحت عبئا على هولدينغ “أونا” الذي عدل الكفة بفضل الأرباح التي حققتها شركة “إنوي”.

ولم يكن كريم الزاز معروفا لدى الرأي العام إلى أن ألقت الشرطة القضائية القبض عليه بالإضافة إلى 11 شخصا، وأحالتهم على النيابة العامة بتهمة تهريب مكالمات هاتفية دولية، بحسب وسائل الإعلام، وأحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، كريم الزاز، المدير العام السابق لشركة الاتصالات “وانا”، و11 آخرين، على النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، على خلفية “تهريب مكالمات دولية”.

 حسن أمازيغ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى