محمد برادة: مصطفى العلوي كان يملك الوصفة التي تجعله يحظى بمتابعة شعبية كبيرة
21 يناير، 2020
0 دقيقة واحدة
فقدت الساحة الإعلامية والوطنية كلها، أحد روادها المناضلين الذين تحملوا التضحيات الجسام من أجل أن تحيى الصحافة الوطنية، رغم تلك الأجواء التي لم تكن الفرصة فيها متاحة لمن يقترب من الصحافة المستقلة.. ناضل أخي المرحوم مصطفى العلوي من أجل الحرية والعدالة والديمقراطية ورد الاعتبار للمواطن والمغرب برمته، لم يكن صحافيا فقط، ولم تكن تجمعني به العلاقة المهنية فحسب، فقد احتضنني منذ الوهلة وأنا في بداية مشواري وسط المجال الصحافي خلال أربعة عقود، وشملني بعطفه وأخوته الصادقة، أصبحت على اتصال دائم به، كما أصبح أبناؤنا وعائلتانا تعزز اتصالاتنا وتمنحها قوة إضافية.. وأشهد كجميع الذين عايشوا الفقيد، أنه كان يتحلى بالشجاعة والوعي والمسؤولية وحب الوطن، لا يخشى في ذلك لومة لائم.. ترك لنا الفقيد إرثا كبيرا بمساهماته في تسليط الأضواء على زوايا كثيرة من تاريخنا المعاصر، وأشهد كذلك بأن صحافته وكل صحفه كانت تحظى بإقبال كبير على المستوى الشعبي والمستوى السياسي والاجتماعي، إذ كان يعرف بطرقه الخاصة كيف يشد إليه أكبر عدد من القراء والمعجبين داخل المغرب وخارجه.
رحم الله فقيدنا وجازاه كل الخير على ما أسداه لصالح الوطن والمواطنين.