لقد تعرفت على المرحوم مصطفي العلوي في البداية من خلال مقال “الحقيقة الضائعة”، وبعد ذلك من خلال لقاءات مباشرة وحوارات، واستمرت علاقاتنا منذ ذلك التاريخ.
عرفت في مصطفى العلوي وطنيا صادقا وقلما حرا لا يخاف لومة لائم في قول كلمة الحق رغم تكلفتها الكبيرة، وقد كان رحمه الله ملما بالتاريخ، وخصوصا تاريخ الوطن منذ الاستقلال، وتاريخ الملوك الذين تعاقبوا على الحكم، وبالنسبة لي، فهو عالم في الكثير من المجالات، ورغم ما عاشه من معاناة لم يتركز موقفه قيد أنملة عن التزامه بقضايا الأمة والدفاع عن الشعب، وقد ترك للصحافيين المغاربة المثال الرائع الذي يقتدى به، ويجب أن يدرس منهجه وأسلوبه في الصحافة والإعلام في معاهد الصحافة.