عين على خبر

أزمة “خضر وفواكه” مغربية مع أوربا

      بدأت بوادر أزمة جديدة تلوح في أفق علاقات المغرب والاتحاد الأوربي، بسبب إعلان الأخير رفع التعرفة الجمركية للمنتجات الفلاحية كخطوة أحادية الجانب، وهو ما يفرغ الاتفاق الفلاحي من محتواه.

ويبدو أن لقاء بنكيران ومعه وزير الفلاحة عزيز أخنوش بالسفير الأوروبي بالرباط، أعطى أكله، خاصة وأن الطرف المغربي لم يستسغ تعديل نظام أسعار ولوج الفواكه والخضر المغربية للسوق الأوربية.

وأكد الناطق الرسمي باسم المفوض الأوروبي المكلف بالفلاحة والتنمية المستدامة، روجي ويت، مؤخرا، أن المفوضية الأوربية تعمل على “الأخذ بعين الاعتبار بشكل تام” لـ”انشغالات المغرب المبررة” المرتبطة بتعديل نظام أسعار ولوج الفواكه والخضر المغربية للسوق الأوربية.

تتمة المقال بعد الإعلان

وأوضح الناطق الرسمي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المفوضية الأوربية التي “تحرص بشدة” على العلاقات التجارية مع المغرب، تلقت باهتمام بالغ الانشغالات التي عبرت عنها السلطات المغربية بخصوص التأثير السلبي لهذا التعديل في صادراتها من الفواكه والخضر.

وكانت الحكومة المغربية قد عبرت، الأسبوع الماضي، عن “انشغالها العميق” إزاء قرار الاتحاد الأوروبي تعديل نظام أسعار ولوج الفواكه والخضر المغربية للأسواق الأوربية، ودعت بروكسيل إلى إيجاد حلول ملموسة في أقرب وقت من أجل الحفاظ على مكتسبات المملكة، طبقا لمقتضيات اتفاق الفلاحة الذي يجمع بين الطرفين.

كما ترى الحكومة أن قرار بروكسيل يتناقض وقانون التجارة الدولية، خاصة وأن المغرب مرتبط باتفاق شراكة إستراتيجية مع الاتحاد الأوربي.

تتمة المقال بعد الإعلان

والمغرب والاتحاد الأوربي يجمعهما اتفاق للتبادل التجاري الحر، ثمرة سنوات شاقة من التفاوض، وأدت إلى اتفاق يقضي بتخصيص إعفاءات جمركية وحذف نظام “الكوطا” المحاصصة لبعض المنتجات وليست كلها. وحسب الاتفاق فهناك أربع مجموعات من المواد الفلاحية، أو المصنعة فلاحيا، بما فيها اللحوم والبيض والأسماك.المجموعة الأولى تضم منتجات فلاحية سيصدرها الاتحاد الأوربي إلى المغرب دون تعرفة جمركية ولا كوطا، والمجموعة الثانية تضم موادا دون كوطا أيضا لكن التعرفة الجمركية ستعرف انخفاضا كل سنة بنسبة 20 في المائة إلى أن تصل على مدى خمس سنوات إلى الإعفاء. ومجموعة ثالثة تطبق عليها المعايير ذاتها، لكن الإعفاء الضريبي سيحدث بعد عشر سنوات.

منارة

تتمة المقال بعد الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى