كواليس الأخبار

مولاي هشام: “ما يهمني هو المشاركة في الشأن العام وليس الحكم”

الرباط: الأسبوع

      بغض النظر عن حكاية “الكلب المسعور” أو “الأمير المنبوذ”، فإن أغلب المغاربة الذين لم تسنح الفرصة بعد لقراءة كتب الأمير المنبوذ في نسخته الورقية، والتي لم يشرع في توزيعها بعد، لم تسمح لهم الفرصة بمعرفة الدوافع الحقيقية التي دفعت مولاي هشام إلى التعجيل بإصدار كتابه المثير الجدل، طالما أن ردة الفعل التي تزعمتها عدة وسائل إعلام اكتست طابع الحملة، ولم تترك أي فرصة للمتأملين(..)، وسبق لـ”الأسبوع” أن نبهت إلى كون “الحملة الإعلامية التي تم الإيحاء بها(..) سنة 2013، لتشن على الأمير مولاي هشام في بعض الصحف المغربية..”، هي التي عجلت بصدور هذا الكتاب الذي مكتوبا منذ سنة 2007، ولم يخرج للوجود بسبب حاجز نفسي، كسرته الحملة المذكورة (أنظر الأسبوع، عدد: 20 مارس 2014).

“ابن عم ملك المغرب، اختار العيش في الولايات المتحدة الأمريكية..”، بهذا التقديم البسيط اختارت منشطة إذاعية براديو “أوربا 1” أن تقدم ضيفها في الأيام الأخيرة، قبل أن تفسح المجال أمام صحفي آخر لمحاورة “الأمير المنبوذ”، الذي أكد أنه كان على علاقة وثيقة مع الملك الراحل الحسن الثاني، قبل أن يصبح “مهمشا سياسيا وبروتوكوليا”، حسب قوله.

يسأله الصحفي، هل تم إبعادك عن القصر لأنك تتكلم كثيرا، يجيبه مولاي هشام: بالتأكيد، “فالأمراء يفترض فيهم التحفظ في الكلام، أما أنا فقد اخترت العزف قبل الموسيقى.. أنا اخترت أن أكون مثقفا ومستقلا في الدفاع عن آرائي”، وفي معرض حديثه عن موقفه السياسي قال مولاي هشام، إن المغرب يتعايش فيه نظامان، واحد تقليدي وآخر يتطلع للديمقراطية(..)، قبل أن يوضح بأن الخاسر من هذا التعايش هو المغرب والملكية.

“ولكن المغرب مستقر مقارنة مع دول الجوار، يتساءل الصحفي، ليجيب مولاي هشام إن نظام شاه إيران الذي سقط سنة 1979 كان مستقرا قبل أن يسقط(..)، فالأوضاع مستقرة قبل أن تحصل المشكلة.. يتواصل الحوار مع مولاي هشام إلى أن يسأله الصحفي ذلك السؤال الواضح: “هل تريد الحكم”، ليجيب مولاي هشام: “إنها صورة كاريكاتورية.. ما يهمني هو المشاركة في الشأن العام وليس السلطة”.

يذكر أن مولاي هشام أجرى عدة حوارات، في الفترة الأخيرة حظيت بنسب متابعة عالية، حيث وصل عدد مشاهدي حواره الأخير مع “فرانس 24” إلى 407 آلاف مشاهد على اليوتوب فقط، بغض النظر عن نسبة المشاهدة التي حققتها القناة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى