كواليس الأخبار

فضائح شركات الدواء تؤكد التلاعب بصحة المغاربة

فجر النائب البرلماني عن مدينة بركان “الإبراهيمي” في صفوف العدالة والتنمية فضيحة من العيار الثقيل وهو يخاطب وزير الصحة الحسين الوردي، مؤخرا، بالقول: إن وزراء سابقين كانوا يتلقون “أظرفة” سمينة من لوبيات صناعة الأدوية بالمغرب.

النائب الطبيب الذي كان يوجه كلامه كذلك لنواب حزب الاستقلال قال بأن الفساد لم يكن يقتصر على الرشاوى، والهدايا السمينة للوزراء من طرف هذه الشركات فحسب، بل من خلال الصفقات المفصلة على المقاس وبالملايير لفائدة شركات للأدوية بعينها، تحتكر السوق وتبيع لوزارة الصحة أدوية بملايير الدراهم، مستدلا بمثال لقاح “لانسولين” لمرضى السكري، حيث قال بأن ثمنه لم يكن يتعدى 34 درهما ففصلت صفقة على مقاس شركة معينة، وأصبح ثمنه محتكرا وبـ87 درهما قبل أن تتدخل الحكومة الحالية وتخفض ثمنه.

وعاد الإبراهيمي لتوجيه الاتهام مباشرة لياسمينة بادو في موضوع ما بات يعرف باللقاحات التي كانت قد اقتنتهم ياسمينة بادو عن عهدها قائلا “عنوان هذه الصفقة التي تمت بأزيد من 400 مليون درهم وعلى مدى ثلاث سنوات هو الفساد بعينه، حيث الشراء بثمن مرتفع وبدون الحاجة لهذا الدواء وتمويل العملية من أموال الرميد، ومن ميزانية الصيدلية المركزية، والابتعاد في عملية الشراء عن مسطرة اليونسيف الأرخص، وعدم احترام مساطير فتح الأظرفة، والكارثة الكبرى هي اقتناء دواء من شركة لم تحصل بعد على شهادة صحة وسلامة ذلك الدواء الذي لقح به أبناء المغاربة وأربعة أشهر بعدها ستأتي الشهادة، ناهيك عن الفساد في عملية التبريد وعدد من التجاوزات”، يقول الإبراهيمي التي مكانها الاستقالة والقضاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى