قال موقع ألف بوست، 17 مارس 2014، أن الصحراوية أميناتو حيدر المؤيدة لأطروحة “تقرير المصير” ستمثل أمام لجنتي الخارجية وحقوق الإنسان في الكونغرس الأمريكي الإثنين المقبل، لتقديم شهادة حول هذا الملف ومطالبة الولايات المتحدة بقبول تكليف قوات، المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء. ويعتبر هذا أكبر اختراق من طرف البوليساريو للسياسة الرسمية الأمريكية، ويطرح تساؤلات مقلقة وعميقة عن كفاءة وفعالية الدبلوماسية والمخابرات المغربية لاسيما وأن هذا يحدث خمسة أشهر بعد زيارة الملك إلى البيت الأبيض.. وبرمج الكونغرس الأمريكي هذه الجلسة يوم الإثنين المقبل ظهرا، حيث سيستمع لمدة أكثر من ساعة أعضاء لجنتي حقوق الإنسان والعلاقات الخارجية من الحزبين الديمقراطي، والجمهوري، وشخصيات أخرى لما ستدلي به أميناتو حيدر حول وضعية حقوق الإنسان في الصحراء. وستركز على ما تعتبره خروقات لحقوق الإنسان في منطقة الصحراء المغربية”.

وأصاف نفس الموقع أن اللجنة التي ستستمع إلى أميناتو حيدر هي “لجنة التضامن مع الصحراء الغربية” المشكلة من نواب جمهوريين وديمقراطيين وبدعم من مؤسسة روبرت كينيدي.  ولم تقدم وزارة الخارجية المغربية أي معطيات حول هذا اللقاء.

ولكن هذه المعطيات سرعان ما تم تكذيبها من طرف موقع الجريدة 24 (18 مارس 2014)، والتي قالت: على عكس ما روجت له مواقع إلكترونية ووسائل إعلام مقربة من النظام الجزائري، فإن أميناتو حيدر لن تحضر إلى مقر الكونغرس الأمريكي بدعوة من هذا الأخير، بل الأمر يتعلق بندوة ينظمها اللوبي الذي يشتغل لفائدة الجزائر ويدعم الانفصال في الصحراء المغربية، وكشف دبلوماسي أمريكي في اتصال بموقع “الجريدة” أن  “الكونغرس الأمريكي” لم يستدعِ حيدر للمثول أمامه، بل إن حضورها في المؤسسة التشريعية الأمريكية جاء بناء على دعوة وجهتها لها جمعية “Defense Forum Fondation” لحضور غذاء عبارة عن ندوة داخل مبنى الكونغرس”. وأضافت المصادر ذاتها أن “هذه الندوة- الغذاء ستفتتحها مؤسسة روبيرت كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان المعروفة بمواقفها العدائية اتجاه المغرب”.

هذا، وأشارت مصادر متطابقة من واشنطن عن إمكانية مشاركة كل من الثنائي “كيري كينيدي وخافيير بارديم”، المعروفان بمواقفهما المناوئة للمغرب،  في هذه الندوة، التي يرتقب أن تنظم في 24 مارس المقبل بمبنى الكونغرس، حسب موقع “الجريدة 24”.