عين على خبر

لغة الإشارات حاضرة.. لماذا أغلق وزير الداخلية القطري فمه في مراكش؟

         اختتمت مؤخرا فعاليات اجتماع وزراء الداخلية العرب في دورتها الـ31، والذي كان من المفترض أن ينعقد على مدى يومين قبل أن يتم اختصاره في يوم واحد بناء على قرار من الأمانة العامة، حسب ما أكدته بعض مصادر “الأسبوع” التي حضرت هذا اللقاء.

ورغم التعجيل بالأشغال إلا أن ذلك لم يؤثر في جدول الأعمال الذي انتهى بالمصادقة على “بيان مراكش لمحاربة الإرهاب”، علما أن اللقاء تميز برعاية ملكية خاصة، جسدتها الرسالة الملكية المرفوعة إلى المشاركين، والتي تدعو إلى “تحصين” المنطقة العربية من “مخاطر التطرف والإرهاب وكافة أشكال الجريمة المنظمة”، وهي الرسالة التي أشاد بها رئيس المكتب الإعلامي المصري في الرباط، وأصدر بيانا تحت عنوان “دعم مغربي لمصر في مواجهة الإرهاب”.

وكان جل وزراء الداخلية قد بادروا إلى تقديم بعض المقترحات التي تهم أشغال اجتماع وزراء الداخلية العرب، غير أنه كان لافتا للانتباه عدم أخذ الكلمة من طرف بعض الوفود، كما حصل مع وزير الداخلية القطري، الذي لم يسمع له صوت رغم اللقاء الذي عقده على الهامش مع وزير الداخلية، محمد حصاد.

وتميز اللقاء المذكور باعتماد خطة أمنية عربية مشتركة، غير مسبوقة، من مظاهرها، إضافة مكاتب جديدة للسهر على تنفيذ البنود المتفق عليها، ومنها المكتب العربي للحماية المدنية والإنقاذ في الرباط، والمكتب العربي لشؤون المخدرات في عمان، والمكتب العربي للإعلام الأمني في القاهرة والمكتب العربي لمكافحة الجريمة في بغداد، والمكتب العربي للشرطة الجنائية، الذي كان يتخذ من دمشق مقرا له قبل نقله مؤقتا إلى الأمانة العامة بسبب الأوضاع في سوريا.

يذكر أن اللقاء تميز بحضور بعثات صحفية أجنبية، عملت على تغطية المؤتمر ونقل الإشارات(..) وقد كتب مدير تحرير الأخبار في جريدة “الأخبار”، جمال حسين، تعليقا على المؤتمر، بأن الإخوان المغاربة، الذين التقى بهم كانوا يهاجمون الثورة المصرية، على طول الخط، “سألتهم عن مصدر معلوماتهم، وكانت دهشتي كبيرة عندما علمت أنهم يعرفون ما يحدث في مصر من خلال قناة “الجزيرة”، ومن خلال موقع “رصد”.. قلت لهم ولكن موقع رصد والجزيرة لا ينقلان الحقيقة، ولا ينقلان إلا كلاما يضر بالدولة المصرية، لصالح التنظيم الدولي للإخوان، وعبثا أحاول إقناعهم بأن ما حدث في 30 يونيو، ثورة شعب (الثورة التي أطاحت بمرسي)، انتهى كلام جمال حسين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى