شخصيات

حوار الأسبوع | “العراب” الذي أسقط القذافي يقيم في مراكش متربصا بالنظام في المغرب وموريتانيا

الناشط الأمازيغي أحمد ويحمان يحذر من “دواعش إيمازيغن” ويكشف:

“انطلاق” التدريب على الأسلحة الموجهة للريف والشروع في تنزيل مخطط تقسيم المغرب إلى خمس دول

حاوره: سعيد الريحاني   

   كثير من نشطاء “الفيس بوك”، يستبعدون وجود “فتنة” في الريف، لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للناشط الأمازيغي، أحمد ويحمان، المعروف بنشاطه كرئيس لـ “المرصد المغربي لمناهضة التطبيع”، والنشيط في صفوف رابطة “إيمازيغن من أجل فلسطين”، حيث يقول بأنه لا يجب السخرية من الفتنة، لأنها موجودة، بل ويؤكد في حوار جريء مع “الأسبوع” بأن هناك مخططا لإدخال السلاح إلى الريف، إذ يقول: “هناك تدريب على الأسلحة خارج الريف، يتم تحضيرها للريف وللجنوب الشرقي، وغيرها من المناطق، وتشمل التدريبات الأسلحة الثقيلة”، و”لمن يريد أن يتأكد من هذه الحقائق، يمكن أن يعود إلى ما يجري في منطقة نالوت بليبيا، حيث أن هناك تدريبات على السلاح الثقيل الذي نراه في قصاصات الأخبار، كالمدرعات التي ترفرف فوقها الأعلام، كما يرفرف العلم الأسود المعلوم في العراق وليبيا..” يقول ويحمان.

   يؤكد ويحمان، في حواره مع “الأسبوع”، وجود مخطط لتقسيم المغرب إلى خمس دول بإشراف مسؤولين في الصف الأول للصهيونية، ويشير إلى تواجد “عراب الخراب”، برنار هنري ليفي، (الذي أشرف على خراب ليبيا وزرع الفتنة في تونس)، حاليا بمراكش من أجل الإشراف على المخطط المتعلق بالمغرب والجزائر وموريتانيا.

   باعتباره ناشطا أمازيغيا، يهاجم ويحمان من يسميهم، “المدعون” في الأمازيغية الذين تنطلي حيلهم على من لا يعرفونها، ويحذر مما يسميه “القذارة” الموجودة تحت الأعلام الانفصالية، ويرى بأن هناك توجها لتقزيم عبد الكريم الخطابي إلى مجرد شيخ قبيلة، بينما هو مرجع أممي في حرب التحرير الشعبية.

   لا يتفق ويحمان مع كتابة الأمازيغية بحرف تيفناغ، ويدعو إلى مراجعة التجربة، كما يدعو لكتابة الأمازيغية بحروف عربية على غرار الفارسية، ويحذر من نشاط “دواعش إيمازيغن”.

  • ما تعليقك على ما يجري في الريف حاليا؟

  • ما يجري في الريف، سبق أن تحدثنا عنه منذ سنين، وتحدثنا عنه معكم في حوار سابق مع جريدة “الأسبوع الصحفي”، حول المخطط وخرائطه وتفاصيله وأعلامه وأناشيده..

مخطط الصهيونية العالمية لتقسيم المغرب ودعوة “السود” للثورة..

      ماذا تقصد بالمخطط؟

  • أقصد المخطط الذي تشرف عليه جهات معروفة، ومنها أساسا “الموساد” الصهيوني، الذي يهدف إلى تقسيم المغرب إلى خمس دويلات، وهي “جمهورية الريف” و”جمهورية أسامر” على الحدود مع الشقيقة الجزائر، و”جمهورية سوس”، أما “الجمهورية العربية الصحراوية” فهو مخطط معروف منذ 1975، لتبقى دولة المملكة المغربية مقتصرة على محور القنيطرة الدار البيضاء الجديدة، هذا هو المخطط الذي يتم الاشتغال عليه، والذي يشرف عليه مسؤولون في الصف الأول للصهيونية العالمية، ومنهم “عراب الخراب” برنار هنري ليفي، الذي أشرف على خراب ليبيا وزرع الفتنة في تونس، وهو الآن مقيم في مراكش، يشرف على المخطط الذي يتعلق بالمغرب والجزائر وموريتانيا، و”مسيرة الحراطين” في نواكشوط تدخل في نفس السياق (كنت هناك)، لأنه من أجل خلق ما يسمونه “الفوضى الخلاقة”، يعزفون على بعض الأوتار من بينها “الزنوجة”، ومن هنا يمكن فهم، ما معنى أن يكون أندري أزولاي مديرا لمهرجان “كناوة”، وهذا ما يفسر زيارة أحد المسؤولين في السفارة الأمريكية للراشيدية من أجل إصدار بيانات تقول إن “سمر البشرة” يعانون من الميز العنصري، بسبب الآية القرآنية التي تقول:”.. يوم تبيض وجوه وتسود وجوهٌ…”.

  • معنى ذلك أن المخطط وصل إلى القرآن الكريم؟

  • طبعا، المخطط تجاوز الافتراء في تفسير الآيات القرآنية، بل إنه طرح في وقت من الأوقات، فكرة ترجمة القرآن إلى الأمازيغية، ثم بعد ذلك، طرحت فكرة إحياء “القرآن الأمازيغي” الذي يعود لدولة البرغواطيين، التي حكمت المغرب منذ أربعة قرون، وعجز الأدارسة عن أن يخضعوها، وكذلك الشأن بالنسبة للمرابطين، وهم من قتلوا زعيم الثورة المرابطية، عبد الله بن ياسين، إلى أن تمكنت منهم دولة الموحدين في بداية تشكلها.

التدريب على السلاح و”دواعش إيمازيغن”

  • ولكن هناك من سيقول لك، بأن الريف يشهد حركية في علاقة مع مطالب اجتماعية محضة؟

  • لا ننفي ذلك ونحن نتضامن مع الريف فيما يتعلق بالمطالب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية كذلك، لأن معركة الريف هي معركة كل مناطق المغرب، ضد الفساد ومن أجل سيادة الشعب والديمقراطية الحقيقية ومواكبة روح العصر، ولتجاوز بعض المظاهر التي لازالت تخجلنا أمام العالم، لكننا نوجه نداءا إلى أصحاب الريف ونقول لهم بأنه لا يمكن السخرية بشأن “الفتنة”، لأنها موجودة (يكررها ثلاث مرات) حتى ينقطع النفس، فهناك تدريب على أسلحة خارج الريف، يتم تحضيرها للريف وللجنوب الشرقي وغيرهما من المناطق، وتشمل التدريبات الأسلحة الثقيلة، ومن يريد أن يتأكد من هذه الحقائق، يمكن أن يعود إلى ما يجري في منطقة نالوت بليبيا، حيث أن هناك تدريبات على السلاح الثقيل الذي نراه في قصاصات الأخبار، كالمدرعات التي ترفرف فوقها الأعلام، كما يرفرف العلم الأسود المعلوم في العراق وليبيا.

  • تقصد أعلام “داعش”؟

  • هناك مدرعات ليست لـ “داعش”، وإنما لـ “دواعش” من نوع آخر، تحدث عنهم أحدهم وأقصد أحمد عصيد الذي قال إن هناك “دواعش إيمازيغن”..

صناعة بؤرة توتر في الريف

  • هل تعتقد أن هناك مخططا لتسليح النشطاء في الريف؟

  • أقول بأن هناك مخططا يهدف للتسليح في مرحلة معينة، عندما تكون هناك قناعة بنضج الأمور، عندما تصل ما يسمونها “البؤر المشتعلة” إلى مداها، وهي تعني خلق الفتن وإشعالها بين مختلف المكونات الثقافية والمذهبية والإثنية والاجتهادية حتى داخل نفس المذهب الواحد كالسنة والصوفية والسلفية، وعندما تصل هذه البؤر إلى هذا المستوى، يدخل السلاح، ومعنى أن تصل البؤرة إلى “البؤر المشتعلة”، فهي عندما تتعمق كما نحن بصددها الآن، عندما تبدأ المواجهات بين مختلف المكونات من جهة، وبين الدولة وأجهزة الأمن من جهة أخرى، وهذا ما يميز “البؤر المشتعلة”، فإذا تدخلت فيها ازدادت اشتعالا، وإذا تركتها، تواصل اشتعالها، وهذا ما يقتضي معالجة الأمر بذكاء وإلا فنحن ساقطون في الفخ عاجلا أم آجلا، نحن في مرحلة دقيقة تقتضي من أصحاب القرار أن يزنوا قراراتهم وإلا فإننا سنكون إزاء الكارثة.

المغالطة الكبرى في حمل “علم الأمازيغية و”علم جمهورية الريف”

  • لماذا يصر النشطاء برأيك على حمل “الراية الأمازيغية”؟

  • هذا هو المخطط له، نحن ننبه أصحاب النيات الحسنة من إيمازيغن، أن ينتبهوا إلى “القذارة” الموجودة تحت هذه الأعلام، يقولون إنهم يرفضون العلم المغربي الحالي لأنه من صنع الاستعمار، وهذا صحيح، لأن هذا القماش الأحمر الذي تتوسطه النجمة الخماسية الخضراء، صممه الماريشال اليوطي، أول مقيم عام للحماية الفرنسية بالمغرب، لكن حل هذا المشكل، لا يمكن أن يكون بنفس الخلفية، فالعلم الذي يقترحونه، صمم في الأكاديمية البربرية الفرنسية، وبالتالي، فهو من صنع القوى الاستعمارية الفرنسية كذلك، لذلك فحل مشكل العلم هو مشكل بسيط، يمكن التذاكر فيه من خلال المؤسسات الوطنية، ويمكن تغييره بعد نقاش وطني داخل المؤسسات.

  • الذين يرفعون هذه الرايات، يقولون إن رفع “العلم الأمازيغي”، أو “علم جمهورية الريف”، لا يطرح أي إشكال في الواقع، لأنه جزء من هوية معينة؟

  • هذه مغالطة كبيرة، وبالنسبة لـ “راية جمهورية الريف” نحن نسأل إخواننا في الريف، هل هذه هي الخريطة التي ناضل من أجلها عبد الكريم الخطابي، الذي يريدون تقزيمه إلى شيخ قبيلة، بينما هو مرجع أممي في حرب التحرير الشعبية؟ يجب عليهم أن يعرفوا أن ماوتسي تونغ، الذي تعرفه حتى القطط، قائد ثورة المليار، قال للفلسطينيين الشباب قبل انطلاق الثورة ومنهم ياسر عرفات وهني الحسن وأخوه خالد الحسن وأبو جهاد وأبو إياد، هؤلاء الخمسة، ذهبوا ليلتقوا معه في الصين في أواخر 1964، (قال لهم): “عودوا إلى ميراثكم الحضاري، نحن تعلمنا حرب العصابات من محمد بن عبد الكريم الخطابي”.. هوشي منه كذلك، كان مثله الأعلى هو عبد الكريم الخطابي، وقد طلب منه في القاهرة أن يوجه نداءا للجنود المغاربيين الذين يشتغلون في الجيش الفرنسي، لمحاربة الفيتناميين، وقد لبى بنعبد الكريم الخطابي الدعوة، ووجه الدعوة، من الإذاعة الفيتنامية، إلى المغاربة والتونسيين والجزائريين بالدارجة والأمازيغية، يطلب منهم مغادرة الجيش الفرنسي، والالتحاق بجيش هوشي منه، ومنهم من انتقل فعلا استجابة لهذه الدعوة، وكان من بينهم الجنرال الحمري، الذي خصص له الكاتب عبد الله ساعف كتابا خاصا، يتحدث عن هذا الرجل الذي انتقل من الجيش الفرنسي إلى الجيش الفيتنامي بناءا على دعوة عبد الكريم الخطابي.

 المسؤولون تعرضوا للابتزاز في الأمازيغية من طرف أميين في الأمازيغية

اللغة الأمازيغية يجب أن تكتب بحروف عربية.. هل نحن أحسن من الحضارة الفارسية؟ 

  • أنت أمازيغي، لماذا لا تتبنى بكل بساطة، الأفكار التي يتبناها النشطاء الأمازيغ؟

  • لا أخفيك أنه كان عندي هذا النزوع، وهو نزوع ثقافي هوياتي، أعشق الأمازيغية، وأكتب الشعر الأمازيغي، والداي من تنجداد، وأحب التراث الأمازيغي، وأعتبر أن هناك “مدعون في الأمازيغية” أميون في الأمازيغية، لكن حيلهم تنطلي على الذين لا يعرفون الأمازيغية، فيعتقدون أنهم مثقفون فيها، بينما هم لا يعرفون تاريخ الأمازيغية ولا يعرفون تاريخ إيمازيغن ولا يعرفون جمال اللغة الأمازيغية، ولا يعرفون شيئا عن شعر المقاومة الأمازيغية.

  • هل وقعت أخطاء في دسترة الأمازيغية من وجهة نظرك؟

  • وقعت أخطاء كثيرة، والسؤال مطروح على المسؤولين وقادة الأحزاب، لأنهم خضعوا للابتزاز من طرف من أقاموا الدنيا ولم يقعدوها بالتظاهرات واللغط، والذين كانوا يتحدثون باسم إيمازيغن، بينما إيمازيغن لا يتفقون معهم، إذ لا يمكن لأقلية قليلة تثير الزوابع، ولأن لها سندا خارجيا، أن تقرر في أمور أساسية يجب أن تخضع لنقاش وطني، وتخضع لاستفتاء شعبي إن اقتضى الأمر ذلك.

  • هل معنى ذلك أنك كنت تريد استفتاءا شعبيا قبل دسترة الأمازيغية؟

  • أنا لست ضد دسترة الأمازيغية، لكن أية دسترة؟ في مسألة الحرف مثلا، كان هناك نقاش حول طريقة كتابة الأمازيغية، فطرح الحرف اللاتيني، والحرف العربي، ولما حمي الوطيس، طرح حرف تيفناغ، لكن الآن وبعد مرور عشر سنوات، لابد من تقييم هذه التجربة، أين وصلنا بهذا الحرف، هل خدمنا الأمازيغية؟

  • ماهو الحرف الأنسب لكتابة الأمازيغية برأيك؟

  • أنا مع كتابة الأمازيغية بالحرف العربي.. هل حضارتنا أسمى من الحضارة الفارسية التي تكتب بالحرف العربي، وهناك حضارات أخرى، لماذا هذا الحقد على الحرف العربي، يجب أن نتساءل، هل كتابة الأمازيغية بالحرف العربي، سيخدمها أم لا، ثم هل سنستمر على تيفناغ، أم سنغير فيه، لأنه لاشيء مقدس؟

  • لماذا هذا الإصرار على إبعاد الحرف العربي؟

  • لأن الخلفية هي العداء لكل ما هو عربي وكل ما هو إسلامي.. في لقاءاتهم الخاصة، يتحدثون عن هذه الأمور، حيث تجب القطيعة مع كل ما هو عربي وإسلامي.

تعليق واحد

  1. مغالطات و تخويفات و أكاذيب من صنع المخابرات و خدام الدولة و الهدف منها إدخال الشك و الخوف في قلوب المناضلين الاحرار… سياسة خبيثة تسلكها الدولة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى