لا تفرحوا.. باي باي تعاضدية الصحفيين
تأكد رسميا أن إحداث تعاضدية الصحافيين المغاربة في خبر كان، وتحول إلى صفعة مدوية من نواب العدالة والتنمية بقيادة رفيقهم في وزارة الاتصال، مصطفى الخلفي، موجهة إلى عبدالله البقالي، نائب رئيس نقابة الصحفيين.
فإخوان بن كيران ومنذ وضع البقالي مقترح الاستقلال لإنشاء تعاضدية خاصة بالصحافيين، فطنوا إلى محاولة استغلاله في مؤتمر النقابة المقبلة، وتذكروا محاصرة البقالي للصحافيين الإسلاميين خلال مؤتمر النقابة الوطنية للصحافة الأخير ورسموا خطة محكمة، أولها الاتفاق مع باقي الأحزاب على وضع مقترح جديد خاص بتعاضدية الصحافيين يشارك فيه جميع الفرقاء السياسيين بمن فيهم الحكومة من خلال وزير الاتصال وبالتالي قطع الطريق على المبادرة الفردية للبقالي.
البقالي لم يستسلم ولم يسحب مقترح الاستقلال وبدأ يناور مع اللجنة والحكومة، بل ضحى بزملائه في الأغلبية وطعن الاتحاديين من الخلف حين هاجم نواب العدالة والتنمية الاتحادية، رشيدة بنمسعود، في ذات اللجنة. وكان البقالي حاضرا وانسحب جميع نواب المعارضة تضامنا مع بنمسعود، إلا البقالي الذي ظل يحابي نواب العدالة والتنمية في ذات اللجنة، لكن بعد اقتراب نهاية الدورة جاءت الصفعة للبقالي حين أعلن عن كون مشروع تعاضدية الصحافيين موضوع يخص لجنة أخرى “القطاعات الاجتماعية”، ووزارة أخرى “وزارة التشغيل”، وأنه لا يمكن من حيث العدد، على اعتبار أن التعاضدية تحتاج 5000 شخص والصحافيين المغاربة لا يتعدون 3000 وهي مبررات واهية بحيث هناك تعاضدية للفنانين M N A أحدثت في لجنة الثقافة وتهم عددا من الفنانين أقل بكثير من الصحافيين. فهل خسر البقالي التعاضدية، ومعها ورقة هامة خلال المؤتمر الوطني المقبل للنقابة والمعارضة برمتها؟