محامي سلفي مغربي يحلم بقتل بشار الأسد
تداولت وسائل الاعلام رسالة محام مغربي اشتهر بالدفاع عن السلفيين المعتقلين التحق مؤخرا بصفوف المقاتلين الاسلاميين ضد النظام السوري.
وقال أنس الحلوي “أبو مصعب” الناطق الرسمي باسم اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين أن موقفه مما يدور في سوريا موقف فردي لا يلزم غيره، وقد جهر به غير ما مرة بالمغرب لئلا يقال إنه اتخذ العمل الحقوقي غطاء لفكره المتطرف، وإن ما قام به لا علاقة له بواقع المغرب لأن “آلة الطغيان بسوريا لم تحارب العزل والمستضعفين من الشيوخ والنساء والأطفال بالأفكار ليكون الرد عليها من جنس السلاح الذي أشهرته في وجوههم وإنما سلطت عليهم البراميل المتفجرة”.
وأكد الحلوي في الرسالة التي تركها لزوجته قبل أن يغادر المغرب نحو الأراضي السورية أوائل دجنبر الماضي، للقتال في صفوف الجماعات الإسلامية المقاتلة المقربة من تنظيم القاعدة، أن من “دوافع هجرتي نحو سوريا واختياري العمل المسلح لدفع الظلم عن أهلنا هناك بعدما ضاقت علي دروب العمل السلمي بوطني الحبيب”.
وقال “قد يُقال بعد رحيلي: تكفيريٌّ آخر يلتحق بركب المتطرفين” مضيفا “إن من نور الله بصيرته يدرك أنها حرب إبادة لا يكف فيها الأذى عن المضطهدين إلا حمل السلاح و رب قائل يقول فأين نحن مما يحدث في سوريا؟ فما أبعد الشقة بيننا وبينها فيكون الجواب أن تقتيل الناس على ذلك النحو الرهيب وإن كانوا من غير المسلمين لا يرضينا ولا نقره فما بالك إن كان أولئك الضحايا دينهم كديننا ولغتهم كلغتنا وإن التاريخ ليعيد نفسه إذا تذكرنا أن جدنا يعقوب المنصور الموحدي قد هرع لنجدة صلاح الدين الأيوبي ودافع عن سواحل الشام ضد الصليبيين بمئة وثمانين أسطولا بحريا على حد ما ذكر العلامة ابن خلدون”.
وأكد أن ذهابه لسوريا وليد أفكار خاصة لديه لا علاقة لها باللجنة المشتركة التي أسسها منذ خروجه من السجن عام 2007، “قد جهرت بأنني مع التوصيات التي خرج بها مؤتمر علماء المسلمين بالقاهرة فلا يقولن قائل أني استخفيت أو اتخذت من العمل الحقوقي غطاء أتستر به على نواياي المتطرفة”، وقال “إني أدرك كذلك أنني سأتسبب في الكثير من الأذى لإخواني في اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، وأن ما قمت به سيتخذ ذريعة للتضييق عليهم رغم أن استقالتي سبقت قرار هجرتي بأمد غير يسير”، مشددا على أن اللجنة المشتركة “شكلت صمام أمان حقيقيا في وجه الانزلاق نحو دروب العنف”.
وأوضح أنه “قد يقال بعد رحيلي تكفيريٌّ آخر يلتحق بركب المتطرفين، أو مثقل بأعباء الدنيا فضّل الهروب منها على مواجهة مصاعبها، أو متعطش للدماء لقي ما تصبوا إليه نفسه بعد طول تربص وانتظار”، مضيفا “كما قد يقال بأن الدولة حسنا فعلت حين زجت بأبناء التيار السلفي في غياهب السجون، فها هو ذا نموذج آخر لسجين أطلق سراحه فاختار طريق الهدم على طريق البناء، وفضل الموت على الحياة”.
وتبرأ أبو مصعب من فكر التكفير وقال “المجتمع المغربي مجتمع مسلم وإن استشرت فيه المعاصي، وأنني بريء من تكفير رواد الحانات وصالات القمار بلَه أن أقع في تكفير عامة الناس”، وكذا للعنف “سيقول المتربصون حركته شهوة الدماء فأقول، لم تبدر مني بادرة عنف واحدة طوال مدة إقامتي ببلدي”.
وكشف الحلوي أن بيته، وبعد الإفراج عنه من السجن في ماي 2007، بعد أن قضى 3 سنوات سجنا بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب، كان يتعرض للتفتيش “مرات ومرات وداهموا منزل أسرتي وأفزعوا والدي ووالدتي وإخوتي مرات ومرات”، مضيفا “لقد أصيب والدي بداء السكري بسبب زوار الليل هؤلاء(..) ولكم كان يتفطر قلبي كمدا وأنا أشاهد دموع أمي في كل مرة أغادر فيها البيت لأنها لا تدري إن كانت ستراني مرة أخرى أم أن أيادي الظلمة ستحول بينها وبيني كما فعلت في السابق(..)”.