رسالة أخرى من رسائل “الأسبوع” تصل إلى من يهمهم الأمر

   في ظرف أقل من ثلاثة أسابيع وبعد صدور مقال “الأسبوع” تحت عنوان “هل يتدخل الديوان الملكي للكشف عن الحقيقة في ملف مدير المكتب الوطني للمطارات” (الأسبوع عدد 12 دجنبر 2013)، أكدت مصادر مطلعة المفتشية العامة للمالية على نحو مفاجئ لتجري تحقيقا في الصفقات الأخيرة التي أنجزها عبد الحنين بنعلو في ثلاثة مطارات مغربية، ويتعلق الأمر بصفقات إنجاز مطاري وجدة ومراكش وتوسيع مطار الرباط، حسب ما أكدته يومية “الناس” الصادرة يوم: الجمعة 3 يناير 2014.

اليومية نفسها، أكدت أن اللجنة المذكورة أنهت التحقيقات فيما يخص مطار وجدة وتواصل العمل في صفقات مراكش والرباط، الأمر الذي اعتبرته اليومية تطورا مفاجئا في محاكمة عبد الحنين بنعلو، بعد خمسة أشهر من صدور الحكم الابتدائي الذي قضى بإدانة المدير السابق للمكتب الوطني للمطارات بخمس سنوات سجنا، فيما صدرت أحكام متفاوتة في حق مدير ديوانه ومدير الشؤون المالية.

وسبق لـ”الأسبوع” في عددها الصادر بتاريخ 12 دجنبر 2013 أن كشفت أن “محاكمة بنعلو لم تتحدث لا عن الملايير ولا عن حسابات في الخارج”، كما كشفت بعض أسرار المحاكمة ومنها ملف “الموظفة التي اتهمت المدير واتضح أنها عمشاء”، وكذا قضية الموظف السابق في المكتب الوطني للمطارات والذي تحول إلى قاضٍ في المجلس الأعلى للحسابات.

وسبق لعبد الحنين بنعلو أن صرح أمام رئيس غرفة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالبيضاء أنه راح ضحية شبكات حركت ملفه بعد حرمانها من صفقات المكتب الوطني للمطارات، كما أشار إلى وجود ما أسماه تصفية حسابات مع أحد أعضاء المجلس الأعلى للحسابات(..) وكان يقصد وجود علاقة عائلية بين رئيس الغرفة الثانية بالمجلس الأعلى للحسابات، وبين المدير السابق للمكتب الوطني للمطارات(..) غير أن القاضي علي طرشي ومن معه لم يقف عند هذه الجزئيات.