تحقيقات أسبوعية

تحت الأضواء | مغرب المستقبل تحت قيادة الحسن الثالث

مولاي الحسن ينجح في اختبارات قيادة الدولة

الأسبوع. سعيد الريحاني

    لم يعد هناك جدال في كون الأمير مولاي الحسن ولي العهد، قد بات متمكنا من كل القواعد البروتوكولية الصغيرة، بداية من التفاصيل الصغيرة للتحية العسكرية، وصولا إلى طريقة التعامل مع زعماء العالم من الشخصيات الكبرى، ما يجعله ملكا صغيرا يعيش في ظل ملك كبير هو الملك محمد السادس، شافاه الله.

خلال استقباله للرئيس الصيني شي جين بينغ مؤخرا، تألق مولاي الحسن بشكل لافت في مراحل هذه الزيارة القصيرة، ما جعله حديث وسائل التواصل الاجتماعي داخل وخارج المغرب، بل إن رئيس الصين الشعبية لم يخف إعجابه بمولاي الحسن ليقترح عليه في ختام اللقاء القصير، زيارة بلده الذي يعد أقوى اقتصاد في العالم..

تتمة المقال تحت الإعلان

مولاي الحسن ليس اسم أمير فقط أو اسما لولي العهد فقط، بل إن إطلاق اسم مولاي الحسن على ولي العهد يعد تعبيرا عن استمرار حقبة ملكين حكما المغرب بقوة في مواجهة خصوم الوحدة الترابية، وهما السلطان مولاي الحسن الأول، وجده الملك الراحل الحسن الثاني، لذلك لا غرابة أن يشبه بعض المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي بعض حركات مولاي الحسن بكونها شبيهة بتحركات جده الحسن الثاني(..)، فهو مثل ملك صغير، خضع لتداريب مكثفة ورعاية صارمة ليكون في مستوى تطلعات الشعب، وقد ارتدى بشكل لافت، لأول مرة اللباس العسكري سنة 2015، خلال حفل تنصيب الضباط المتخرجين حديثا، وتوالت المناسبات العسكرية بعدها، مما يجعله قائدا عسكريا في المستقبل، وليس ملكا للمستقبل فقط، وعادة ما تجتمع قيادة الأركان العامة للجيش مع مهمة الملك في تقاليد الحكم المغربية.

مع مرور الزمن، تطور أداء “مؤسسة ولي العهد”، حيث أنيط بمولاي الحسن تدشين وتفعيل أنشطة كبرى كافتتاح أشغال أكبر محطة لتحلية مياه البحر بالقارة الإفريقية بمدينة الدار البيضاء، وقبلها ترأس حفل تخرج الفوج 24 للسلك العالي للدفاع، والفوج 58 لسلك الأركان، وترأس ختام منافسات جائزة الحسن الثاني للفروسية، كما ترأس قبلها حفل الجائزة الكبرى للملك محمد السادس للقفز على الحواجز، وافتتاح المعرض الدولي للفلاحة بمكناس..

ولم تعد المهام المنوطة بولي العهد بإشراف مباشر من والده الملك محمد السادس، مرتبطة بالمناسبات الوطنية فقط، فقد أصبحت له مهام دبلوماسية أيضا، منها استقبال رؤساء الدول ومبعوثي حكام العالم إلى المغرب، ومنها استقبال ولي العهد المغربي للأمير السعودي تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز، الذي حمل رسالة شفوية إلى الملك محمد السادس من العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين.. ومهام دبلوماسية أخرى بالخارج، منها ما يتعلق بتمثيل الملك محمد السادس في ملتقيات كبرى..

تتمة المقال تحت الإعلان

ولا يغيب عن المغاربة ذلك العطف الكبير المتبادل بين الأب محمد السادس وابنه ولي العهد مولاي الحسن، وهو ما تعكسه الأجواء العائلية التي تتابعها عدسات المصورين بين الفينة والأخرى، آخرها ظهور الملك رفقة أبنائه الأمير مولاي الحسن والأميرة لالة خديجة، في جولة عائلية بشوارع باريس، حيث كانوا يأخذون صور السيلفي أمام المواطنين، الذين فهموا أن تواجد الملك في فرنسا لم يكن ليحصل لولا إظهار فرنسا لموقفها الداعم لمغربية الصحراء بشكل حاسم، بعد التردد السابق(..).

مولاي الحسن إذن، يمثل رسالة ملك لملك، ويمثل بداية لتشكل صورة الحسن الثالث، ملك المغرب في المستقبل، وقد تجاوز كل الاختبارات بنجاح فيما يتعلق بقيادة الدولة، وقد برز عطائه بشكل ملحوظ في السنة الأخيرة، ما يجعله شخصية سنة 2024 بدون منازع.

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى