ملف الأسبوع | المغرب وسوريا بين حافظ الأسد والحسن الثاني والملك محمد السادس
تاريخ العلاقة الملتبسة
مر علينا خلال الأسبوع الماضي حدث سريع بسرعة البرق، أدى إلى سقوط نظام الأسد، ونحن كمغاربة نتذكر سوريا تحت حكم اليسار منذ خمسينيات وستينيات القرن الماضي وما كانت تضمره للملكية في المغرب من عداء والسعي الدائم إلى الإطاحة بها، مرورا بصراع مرير بين الملك الحسن الثاني والرئيس السوري السابق حافظ الأسد خلال ما يقارب الثلاثة عقود من الزمن، ويحاول هذا الملف الإحاطة بمحطات هامة من الصراع بين النظامين..
أعد الملف: سعد الحمري
بين المغرب وسوريا.. تاريخ من التدخل السوري في الشؤون الداخلية للمغرب قبل أسرة الأسد
لا يمكن الحديث عن معاداة سوريا لمصالح المملكة المغربية ومحاولة التدخل في شؤونها الداخلية، مع وصول أسرة الأسد لحكم سوريا، بل كان هذا الأمر حاضرا حتى مع أول رئيس سوري، شكري القوتلي.. فعند حصول المغرب على استقلاله كانت سوريا سابقة للمغرب بـ 13 سنة، حيث حصلت على استقلالها من فرنسا سنة 1943، وعندما كان المغرب يعمل جاهدا على صيانة استقلاله وقع ما يعرف بأحداث الريف ما بين أكتوبر 1958 وفبراير 1959، وفي هذه المرحلة كانت سوريا شكري القوتلي ومصر جمال عبد الناصر قد وقعتا منذ فبراير 1958، اتفاقا يقضي بتشكيل “الجمهورية العربية المتحدة”، أو “جمهورية الوحدة السورية المصرية”، وفي ظل هذه الظروف، انطلقت في المغرب أحداث الريف، وما زال إلى اليوم الجدل قائما حول وجود التدخل الخارجي من عدمه في هذه الأحداث، إلا أنه ومن خلال بحثنا في وثائق المخابرات الفرنسية، وجدنا إشارات قوية تؤكد أن مصر وسوريا أرسلتا إلى الريف خبراء عسكريين يحملون الجنسية المصرية والسورية، من أجل زعزعة النظام في المغرب، حيث اتسمت هذه المرحلة بعصر الجمهوريات، مقابل السعي بكل الوسائل إلى الإطاحة بالأنظمة الملكية، ويمكن القول أن هذا كان أول تدخل موثق لسوريا في الشؤون الداخلية للمغرب.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل استمر مع صعود حزب البعث إلى الحكم في مارس 1963، حيث أوكلت لحافظ الأسد مهمة وزير الدفاع، ومن هنا بدأت مرحلة جديدة من الصراع بين البلدين، حيث استضافت سوريا المعارضين المغاربة ومن ضمنهم الزعيم الاتحادي الفقيه البصري وعبد السلام الجبلي، وهذا الأخير أقر ضمن مذكراته أنه حاول إلى جانب ضباط سوريين الانقلاب على الحكم في المغرب، كما استمر حزب البعث في استقطاب اليسار بالمغرب من خلال تقديم منح للطلبة المغاربة.. فقد اعترف عبد الحليم خدام، وزير الخارجية السوري السابق لسنوات طويلة، أن بلاده دعمت المعارضة اليسارية بالمغرب من خلال تأسيس نواة لحزب البعث تشتغل بشكل سري، كما دعمت بلاده الطلبة المغاربة المحسوبين على التيارات اليسارية ومكنتهم من منح دراسية في جامعات دمشق.
ومع ذلك.. رجال سوريون قدموا النصيحة للملك الحسن الثاني
ورغم العداء المعلن من طرف حزب البعث للمغرب، إلا أن ذلك لم يمنع من وجود رجال في النظام السوري نبهوا الملك الحسن الثاني إلى بعض المخاطر المحدقة به، وكمثال على ذلك، العقيد مصطفى طلاس، الذي شغل منصب قائد الأركان السورية ونائب وزير الدفاع انطلاقا من سنة 1968، والذي كانت له علاقة مصاهرة بعائلة الصلح، التي لها علاقة مصاهرة مع الأسرة العلوية بالمغرب، حيث كشف هذا الأخير ضمن مذكراته الموسومة بعنوان “مرآة حياتي”، أنه قام بزيارة للمملكة سنة 1969، خلال انعقاد المؤتمر الأول لمنظمة المؤتمر الإسلامي، عقب حريق المسجد الأقصى، ضمن الوفد السوري الرسمي، وأكد أنه تعرف أثناء ذلك الحدث على الجنرال محمد أوفقير، مما جعله يشك في نوايا الرجل الذي أفصح له عن رغبته في تنفيذ عملية انقلابية للإطاحة بالنظام في المغرب، ومن أجل إبلاغ الملك الحسن الثاني بالأمر، قرر هذا الرجل السفر إلى لبنان وزيارة علياء الصلح في بيتها ببيروت، وطلب منها إبلاغ الملك الحسن الثاني بالمؤامرة التي تحاك ضده، إذ قال لها: ((إن الأمانة ثقيلة وأريد أن أريح نفسي من حملها، وأعتقد أنك أفضل من يحمل الأمانة، فقالت: أنا جاهزة”، وقلت لها: “إن لدي هاجسا لا يخطئ، وهو أن الجنرال أوفقير يعد الترتيبات اللازمة للإطاحة بالملك الحسن الثاني”، ووعدتني بأنها ستتوجه إلى الرباط بعد غد في أول طائرة من بيروت إلى المغرب)).
وأضاف اللواء السوري، أنه بعد أن فشل الانقلاب، تذكر الملك المعلومات التي أرسلت له من سوريا منذ حوالي ثلاث سنوات، والتي أعلمته بنوايا الجنرال أوفقير الخبيثة تجاه الأسرة العلوية، فأثنى الملك الحسن الثاني على المسؤول العسكري السوري، وقال مازحا لحافظ الأسد: ((اطمئن، لن تطالك يد الانقلابيين بوجود طلاس معك)).
عهد حافظ الأسد.. عداء سوري وتسامح مغربي
استيقظت سوريا يوم 16 نونبر 1970 على وقع انقلاب عسكري نفذه حافظ الأسد، الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع، عرف بـ”الحركة التصحيحية”، أطاح من خلالها بنور الدين الأتاسي، رئيس الجمهورية حينها، ووضع حدا لسلسلة من التجاذبات الداخلية في الحزب وعلى السلطة، ومعه بدأت صفحة جديدة في العلاقات المغربية السورية، حيث اتسمت في البداية بالتوتر، إلا أنه في سنة 1972، أي في خضم المحاولة الانقلابية التي قادها الجنرال أوفقير ضد الملك الراحل الحسن الثاني، انقلبت العلاقات بين البلدين رأسا على عقب، أكد عبد الحليم خدام، الرجل القوي في النظام السوري السابق ووزير خارجية هذا البلد لسنوات طويلة، أن العلاقات بين سوريا والمغرب قد عرفت في الستينات انحباسا لاسيما أمام المد البعثي والناصري، قبل أن تعود إلى طبيعتها سنة 1972.. فعندما قام وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام بجولة في المغرب العربي من أجل طلب الدعم من هذه الدول لشن حرب أكتوبر 1973 على إسرائيل، التقى الملك الحسن الثاني في قصر الصخيرات، ويقول الرجل عن هذا اللقاء: ((كانت الصورة التي نحملها عن الملك الحسن الثاني صورة مخيفة عن ملك يقمع ويقتل، لكن بعد أن جلست إليه، وجدته رجلا حداثيا وعميقا، وقد أبان عن عاطفة قوية تجاه سوريا وحرص على دعمها وقال: نحن ليس لدينا بترول، لكن لدينا قوات سنرسلها لمساندة سوريا والمشاركة في الحرب إلى جانبها.. أنا لم أصدق نفسي من الغبطة حين سمعت قوله، وأحسست كما لو أنني قطفت نجمة من السماء، الحسن الثاني سيرسل قوات لمساندة سوريا في حين أننا كنا نحاربه ليل نهار)).
وخلال اللقاء الذي جمع عبد الحليم خدام بالملك، قال الحسن الثاني: ((إن المملكة المغربية تلقت ضربات من طرف الأسد، وأن المغرب سيضمد كل الكدمات فقط لأن القضية العربية فوق كل اعتبار، مشيرا إلى أن المملكة هي أبعد بلد عن سوريا جغرافيا، إلا أنها الأقرب عرقيا ووجدانيا لأن الرابطة العلوية تجمع الشعبين))، واعترف خدام بنجاح الزيارة التي قام بها للمغرب وما ترتب عنها من تأثير قومي كبير، وفي أول لقاء للرئيس حافظ الأسد مع الملك الحسن الثاني بعد هذا الخبر، “جرت المودة وقامت علاقات جيدة”، بل إن سوريا حاولت تقريب وجهات النظر بين المغرب والجزائر في أكثر من مناسبة، والسعي للمصالحة بين البلدين، لكن دون جدوى، بل إن حافظ الأسد قام بمبادرة لتذويب جليد الخلاف سنة 1974، لكن قضية الصحراء ظلت على امتداد السنوات المتبقية من حياة هواري بومدين، الحاجز الرئيسي في وجه مبادرات السلام..
شارك المغرب في المجهود الحربي العربي ضد إسرائيل بجيش قوامه ستة آلاف جندي وإمكانيات لوجستيكية عبارة عن دبابات ومدفعية ومدرعات قتالية، وسرب طائرات “إف 5″، ووصلت التجريدة إلى ميناء اللاذقية السوري، ومنه توجهت إلى مرتفعات الجولان حيث تحصنت قبيل اندلاع الحرب، وتقول رواية تاريخية سردها الباحث في تاريخ المغرب لحسن لعسيبي: ((إن المغرب أدى فاتورة مثقلة بالخسائر البشرية والمادية، حيث قتل أزيد من 170 جنديا مغربيا في جبل العرب السويداء))، وقيل إن ((لواء التجريدة المغربية قد تمت إبادته بالكامل على يد دروز سوريا بالشمال وليس على يد الجيش الإسرائيلي))، وقيل أيضا ((إن مؤامرة قد حيكت من أجل القضاء على جنود أشاوس لكنهم لا يعرفون طبيعة المكان الذي يقاتلون من أجله إلى جانب وحدات عراقية ساعدت المغاربة على تحرير جبل الشيخ))..
ويبدو أنه منذ هذا الحدث، تغيرت العلاقات بين الملك الحسن الثاني والرئيس السوري حافظ الأسد، حيث رفض الملك الحسن الثاني بعد ذلك الصلاة في الجامع الأموي في دمشق خلال إحدى زياراته إلى سوريا.. فقد قال الملك الراحل لحافظ الأسد: ((إنني أرفض الصلاة في مسجد كان يشتم فيه جدي الإمام علي بن أبي طالب من قبل الأمويين)) قبل أن يرد عليه مسؤول سوري كبير: ((إن الشتم كان متبادلا في ذلك الزمان يا جلالة الملك)).
وأصبحت العلاقات بين الرجلين يطبعها الكره على المستوى الشخصي، حيث ذكر هذا الأمر الأمير مولاي هشام في كتابه: “الأمير المنبوذ”، حيث أوضح أن ((الحسن الثاني لم يكن يخفي كرهه الشديد للأسد، وكان يصفه بالحيوان البارد الذي صنعته الحرب الباردة!! ولذلك لم يكن يطيق أن تقيم الولايات المتحدة الأمريكية وزنا كبيرا له.. لقد كان يحتقره مثلما يحتقر جنرال كبير ملازما مبتدئا، ولكن الأمريكيين كانوا يجيبون الحسن الثاني على لسان وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كيسنجر، بأنه وإن كان حافظ الأسد لا يستطيع قول جملة مفيدة إلا أنه نجح في جعل بلده ركيزة أساسية في الشرق الأوسط، وكان كيسنجر يردد: “لا نستطيع إعلان الحرب دون مصر، ولا نستطيع إقامة السلام بدون سوريا”))، وأضاف الأمير هشام في كتابه، أن ((حافظ الأسد تبادل الكره الشديد نفسه مع الحسن الثاني، إذ كان يلومه على دس أنفه في شؤون الشرق الأوسط، ومنحه جوازات سفر مغربية لرفعت الأسد، شقيق حافظ الأسد، حين فر من سوريا بعد فشل تمرده العسكري، وهو أمر لم يغفره الأسد للحسن الثاني أبدا)).
العداء بين الحسن الثاني والأسد.. من السر إلى العلن
بدأ التنافر الشخصي يظهر جليا بين الحسن الثاني وحافظ الأسد، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، حيث نظم مؤتمر القمة العربية بفاس يوم 25 نونبر 1981، وكان ضمن برنامج المؤتمر طرح مبادرة الملك فهد بن عبد العزيز لإحلال السلام في الشرق الأوسط، وبما أن القمة منظمة في المغرب الذي كان حافظ الأسد يؤاخذ عليه اهتمامه بالقضية الفلسطينية رغم بعده عنها، وكذلك موقفها الرافض لخطة الملك فهد، فقد اعتذر الرئيس السوري عن الحضور للمؤتمر بدعوى إصابته بنزلة برد، ويقول الحسن الثاني في هذا الإطار: ((كان من المفروض أن ينعقد مؤتمر فاس سنة 1981، حيث كان جميع رؤساء الدول والوفود حاضرين ما عدا الرئيس الأسد، الذي أبلغني قبل افتتاح المؤتمر أنه تعرض لنزلة برد، وأنه يتعذر عليه المجيء علما أن سوريا إذا تركنا لبنان جانبا، هي البلد الوحيد الذي يوجد جزء منه تحت الاحتلال، وبالتالي، كان حضورها ضروريا لمناقشة مشروع مخطط تسوية للنزاع العربي الاسرائيلي))، ويضيف الحسن الثاني: ((وبعد أن جمعت ضيوفي قلت لهم: بما أن الرئيس السوري لم يأت، فلم يعد هناك من مبرر لعقد القمة.. إني أعلن عن إلغائها وأعتذر. ربما كانت هذه الطريقة غير مهذبة، ولكن لا أود أن يرتبط اسم فاس بفشل مؤتمر قمة، ولنضرب موعدا بعد سنة في الفترة نفسها، لم يسبق أن أعلنت عن إغلاق مؤتمر قبل افتتاحه، وهذه هي المرة الأولى التي حدث فيها ذلك، وكم كنت أود لو أتوفر على صورة فوتوغرافية تبرز مدى ذهول الصحافيين وأنا أعلن إليهم “أيها السادة، إن المؤتمر أرجئ إلى السنة المقبلة”، وبالفعل، التقينا جميعا في سنة 1982 وحضر الرئيس الأسد هذه المرة)).
وتبقى محطة سنة 1986 أبرز محطة أعلن فيها حافظ الأسد عن موقفه علانية من الملك الحسن الثاني، وتعود تفاصيل القضية إلى استقبال الملك لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريز، في إفران، ورغم أن نتيجة اللقاء في إفران كانت لصالح الفلسطينيين، إذ أجبر الملك الراحل الحسن الثاني بيريز على وقف الاستيطان وفرض الهدنة.. إلا أن معمر القذافي وحافظ الأسد وصدام حسين اجتمعوا وصاغوا بيانا ناريا ضد المغرب، وكان البيان بشهادة مؤرخين وباحثين في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بين الدول العربية، انفعاليا خاليا من أي موقف سياسي واضح، وجاء ذلك في وقت بدأ المغرب يلعب فيه دورا كبيرا في القضية الفلسطينية وأصبح فاعلا إقليميا مهما.
لقد جعل هذا البيان الملك الحسن الثاني يقدم ردا نشرته ألمع الصحف العربية والدولية، مفاده أن المغرب ما كان ليلتفت إلى التصريحات الانفعالية لحافظ الأسد والعقيد القذافي لو أنهما صرحا بها شفهيا في لحظة انفعال ضد المغرب، لكن ما جعل الملك الراحل يكون حازما في التعامل معهما، أنهما جلسا وصاغا البلاغ بعناية واختارا كلماته سطرا سطرا، وهو ما يفيد وقتها بوجود سوء نية ورغبة في التصعيد ضد المغرب.
بعد تلك الواقعة، قاد المغرب مجهودات كبيرة لصالح القضية الفلسطينية في وقت كان القذافي قد أعلن فيه رفضه القاطع تسليم جبهة التحرير الفلسطينية الإمدادات، وفي الوقت نفسه الذي طرد فيه حافظ الأسد سنة 1987 ممثلين عن السلطات الفلسطينية جاؤوا إليه لحل ملفات بعض اللاجئين، وفي مقابل ذلك، احتضنت الرباط في الفترة ذاتها قمما عربية لمباشرة جمع مساعدات للفلسطينيين، وبعد مرور فترة على الواقعة، كان حافظ الأسد على رأس قائمة الضيوف الذين دعاهم الملك الحسن الثاني لحضور القمة العربية في الرباط، نهاية الثمانينيات، واستقبله بحرارة في المطار، وكان الملك الراحل مصرا على أن يجمع كل القادة العرب في مكان واحد رغم أن بعضهم كانوا يمرون بفترة قطيعة، وحصلت المصالحة بين حافظ الأسد وصدام حسين في تلك القمة برعاية شخصية من الحسن الثاني.
عهد محمد السادس وبشار الأسد.. من الود إلى دعم البوليساريو
ومنذ ذلك التاريخ، استقرت العلاقات بين البلدين، وتوفي الملك الحسن الثاني سنة 1999، ثم بعد سنة من ذلك توفي حافظ الأسد.. صعد في المغرب إلى الحكم محمد السادس وفي سوريا بشار الأسد، وظلت العلاقات بين البلدين طبيعية إلى سنة 2011، عندما اندلعت الثورة في سوريا، حين وجه المغرب إلى نبيه إسماعيل، السفير السوري المعتمد لديه، إشعارا بمغادرة المملكة المغربية، مطالبا في الاتجاه نفسه بـ((تحرك فاعل وحازم من أجل تحقيق انتقال سياسي نحو وضع ديمقراطي يضمن وحدة سوريا واستقرارها))، ومن جهتها، قامت دمشق بطرد السفير المغربي لديها ردا على قرار المغرب، رغم أن الملك محمد السادس كان قد أعطى أوامره بسحب السفير محمد الأخصاصي من دمشق، بسبب هجوم مواطنين سوريين في العاصمة دمشق على مقر السفارة المغربية، فكان المغرب سباقا لطرد السفير السوري في الرباط، وهو القرار الأول من نوعه في العالم العربي.
ومن تم توجه النظام السوري لاحتضان والاعتراف بجبهة البوليساريو، التي قاتلت ميليشياتها إلى جانبه إلى آخر رمق، حيث تم أسر عدد منهم مؤخرا، ومع سقوط النظام السوري.. تنتظر الرباط موقفا جديدا من سوريا الجديدة(…).