إشارات دبلوماسية مغربية في لقاء عربي حول القضية الفلسطينية
خطاب خطابي في أول اجتماع لـ"الرابطة"
الرباط – الأسبوع
لم تخل كلمة الدبلوماسي المغربي أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد للأمين العام للجامعة العربية، والمؤهل فوق العادة للقيام بمهام دبلوماسية كبرى، والحاصل على وسام الاستحقاق الوطني، (لم تخل) من لغة الإشارات الدبلوماسية(..) في أول اجتماع للرابطة الصينية-العربية للمؤسسات الفكرية، وهو الاجتماع الذي كان من المتوقع أن تحتل فيه القضية الفلسطينية صدارة الانشغالات بحكم السياق والتطورات الميدانية..
رشيد خطابي الذي تحدث باسم الجامعة العربية، بحضور وفد نشيط منها(..)، تحدث عن سياق المبادرة مؤكدا أن الرابطة الصينية-العربية للمؤسسات الفكرية استحدثت لتحسين التواصل بين الدول العربية والصين، قبل أن يعود إلى التاريخ ليبرز تجذر هذه العلاقات، وهو ما تؤكده كتابات الرحالة المغربي ابن بطوطة، والرحالة الصيني وان غدي وان.. وقد كان خطابي يقصد – دون أن يقول ذلك – بأن ابن بطوطة وصل إلى الصين مقابل وصول الرحالة الصيني إلى طنجة، رغم بعد المسافة بين البلدين..
ولم يفوت خطابي الفرصة دون الإشادة بمبادرة “الحزام والطريق”، التي انخرطت فيها جميع الدول الأعضاء في الجامعة، من خلال الإشادة بـ”طريق الحرير” التي كان لها دور في بناء الحضارة الإنسانية، والفكر والثقافة والمعرفة، حسب قوله، موضحا أن الرابطة يمكن أن تلعب دورا محوريا في دعم صناع القرار.. وتبقى إشارته الدبلوماسية الأقوى هي تلك المتعلقة بـ”احترام سيادة الدول العربية، وسيادة الصين الشعبية” في هذا التعاون.. و”الفاهم يفهم”.
يذكر أن الاجتماع الأول للرابطة الصينية-العربية للمؤسسات الفكرية، رغم طابعه الثقافي، إلا أنه خصص جزء كبيرا منه للتفاعل مع تطورات القضية الفلسطينية، وإدانة تصرفات إسرائيل بهذا الخصوص، بل إن الرابطة عقدت اجتماعا كبيرا بحضور تمثيليات عدة دول عربية، تحت عنوان: “الدفع بوقف إطلاق النار في غزة وتحقيق الحل الشامل والعادل والدائم للقضية الفلسطينية”.