تحقيقات أسبوعية

للنقاش | جمهورية الوهم.. انتكاسات بالجملة

((لا نريد للعالم أن يعترف بمغربية الصحراء فنحن في صحرائنا، بل نريد من العالم أن يعرف من هم الجيران الذي حشرنا الله إلى جانبهم))

الملك الراحل الحسـن الثاني

بقلم: عبد الله النملي
كاتب وباحث مغربي

    في خطوة صادمة لحكام الجزائر، قررت فرنسا الاعتراف بمغربية الصحراء وتقديم “دعم صريح لا يشوبه أي لبس لمخطط الحكم الذاتي لإقليم الصحراء في إطار السيادة المغربية”، وأنه “تم إبلاغ السلطات الجزائرية بفحوى هذا القرار من قبل نظيرتها الفرنسية”، ما دفع قصر المرادية إلى التعبير عن “غضب شديد”، وبذلك دعمت أكثر من 110 دول في السنوات الأخيرة مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب للصحراء باعتبارها الحل الوحيد الواقعي وذا المصداقية لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.

تتمة المقال تحت الإعلان

وتأْتي كل هذه التطورات، بعد أن وضعت العديد من الدول مسافة مع الكيان المصطنع، واحتكمت إلى الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي، وأقرت بواقعية وجدية ومصداقية المقترح المغربي للحكم الذاتي، مع تبني صريح لموقف المغرب الداعي لاعتبار القضية الوطنية ضمن الاختصاص الحصري للأمم المتحدة، وقد بدا لافتا أن الدبلوماسية المغربية تستغل مرحلة الجمود التي يمر بها ملف الصحراء، لتسجيل نقاط على خصومها، وتحديدا جبهة البوليساريو، بفضل استراتيجيتها الجديدة القائمة على حث الدول على الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، وتأكيد الأمر على أرض الواقع، من خلال خطوات قانونية تتمثل في فتح قنصليات بالمدن الجنوبية، حيث مكنت هذه الدينامية الدبلوماسية من تحقيق العديد من النجاحات، معززة بذلك مكانتها على الساحة الدولية، ومستقطبة لدعم العديد من الدول للموقف المغربي حول قضية الصحراء.

وبالإضافة إلى المحددات المرتبطة بالسيادة والوحدة الترابية التي لا يمكن مقارنتها بأي دافع آخر للتحركات المغربية الهادفة لفرض السيادة على الأقاليم الجنوبية، يرتبط التحرك المغربي بدوافع وطموحات اقتصادية واضحة سعيا لمزيد من التبادل التجاري مع القارة ولعب دور حلقة الوصل القريبة مع أوروبا، لأن المغرب لا تفصله سوى 14 كيلو مترا عن إسبانيا، وهو رابع أكثر البلدان تكاملا اقتصاديا في القارة، وفقا لمؤشر التكامل الإقليمي لإفريقيا لعام 2019، الذي نشرته اللجنة الاقتصادية الإفريقية التابعة للأمم المتحدة، كما أن الرباط هي أول مستثمر في منطقة غرب إفريقيا وثاني مستثمر في القارة بشكل عام بعد جنوب إفريقيا، حسب إحصاءات الحكومة المغربية.

وقد قوى القرار السيادي للولايات المتحدة الأمريكية الدعم الدولي للحل المغربي من أجل تسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء، ومكن من خلق دينامية إيجابية جديدة، فضلا عما تلاه من موقف الحكومة الألمانية الداعم للمقترح المغربي بخصوص الحكم الذاتي التي أكد رئيسها فالتر شتاينماير، في رسالة موجهة للملك محمد السادس بمناسبة السنة الجديدة 2022، أن “ألمانيا تعتبر مخطط الحكم الذاتي الذي قدم سنة 2007 بمثابة جهود جادة وذات مصداقية من قبل المغرب، وأساس جيد للتوصل إلى اتفاق لهذا النزاع الإقليمي”.

تتمة المقال تحت الإعلان

وجاء الموقف التاريخي لإسبانيا، يوم 20 مارس 2022، الدولة التي استعمرت الصحراء لمدة تسعين سنة، لتعترف بكون اقتراح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب قبل سنوات، الحل الأنسب والأكثر واقعية لحل النزاع المفتعل، بعد أن كانت إسبانيا تتبنى الحياد لمدة سنوات، رغم أنها كانت قد وقعت “اتفاقيات مدريد” يوم 14 نونبر 1975، والتي جرى بموجبها نقل السيادة على الصحراء من إسبانيا إلى المغرب وموريتانيا، حيث أكد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز في رسالة إلى الملك محمد السادس، أنه “يعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب”، وفي هذا الصدد “تعتبر إسبانيا مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف”.

ويرى متتبعون أن الحكومة الثانية لبيدرو سانشيز شرعت في تنزيل عملي لكل ما تم الاتفاق عليه مع المغرب، خاصة الشق المتعلق بسيادة المغرب على صحرائه، وكذا الاحترام المتبادل في إطار البروتوكول الموقع بهذا الخصوص خلال انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين عقب الاستقبال الملكي لبيدرو سانشيز بالعاصمة الرباط، كما سحبت الخارجية الإسبانية رسميا نصا يتعلق بـ”تقرير المصير في الصحراء” من بوابة الوزارة على الأنترنيت، واحتفظت بالمقابل، على النص الكامل لرسالة رئيس الحكومة سانشيز الموجهة إلى الملك محمد السادس والمتعلقة بدعم الحكومة الإسبانية وتنويهها بمقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، وبهذا أصبحت إسبانيا من خلال دبلوماسيتها بالأمم المتحدة تدعم بشكل صريح وكامل مخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، لتقبر بذلك أوهام النظام الجزائري الذي لطالما حاول المناورة لحل النزاع المفتعل بعدما فشلت كل محاولات إحصاء المحتجزين فوق الأراضي الجزائرية.

ومن طنجة، بتاريخ 4 نونبر 2022، وقع 9 رؤساء حكومات ووزراء الخارجية أفارقة سابقون على “نداء طنجة” لطرد البوليساريو من الاتحاد الإفريقي، وذلك على هامش انعقاد فعاليات المنتدى الدولي “ميدايز”، وجاء النداء بعد انعقاد مائدة مستديرة بعنوان: “الاتحاد الإفريقي في سياق قضية الصحراء المغربية”، حيث سجل النداء أن “ثلثي الدول الإفريقية لا تعترف أبدا بالكيان الوهمي لجبهة البوليساريو، كما أن نصف بلدان القارة قد فتحت إلى حد الساعة قنصليات في العيون والداخلة”، ودعا النداء إلى “ضرورة تصحيح الشذوذ التاريخي والانحراف القانوني والشعور السياسي المضاد غير القانوني وغير المشروع، الذي يتم من خلاله الإبقاء غير المبرر داخل المنظمة القارية على الكيان الوهمي بكل ما يعنيه ذلك من أثر سلبي على وحدة القارة”.

تتمة المقال تحت الإعلان

وأكد المسؤولون والدبلوماسيون الأفارقة، بعد اجتماعهم في طنجة، أنهم “على تمام الإدراك بمسؤوليتنا وأهمية نهجنا في بناء وحدة إفريقية متجددة وغير مقيّدة”، موجهين “نداء رسميا لطرد الجمهورية الوهمية من عضوية الاتحاد الإفريقي” بالنظر إلى “انتهاك المادتين 3 (ب) و4 (ب) من القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي”، واعتبرت الوثيقة ذاتها أن “الكيان مصطنع فُرض على منظمة الوحدة الإفريقية/الاتحاد الإفريقي، ضد كل شرعية ومشروعية، كما أنه كيان لا يخضع لأي عنصر من العناصر المكونة للدولة، أي الإقليم والسكان والحكومة الفعلية”، وهو ما يجعله – حسب المصدر ذاته – “كيانا وهميا بلا سيادة وبدون مسؤولية قانونية دولية، وبدون قيمة مضافة، لأنه يعيق فعالية الاتحاد الإفريقي”، لافتا إلى أنه “يهدد الوحدة الإفريقية والتكامل السياسي والاقتصادي، فضلا عن تهديد الاستقرار والأمن الإقليميين”، وارتكزت وثيقة النداء على “تأكيد متجدد بضرورة احترام مبادئ القانون الدولي وسيادة واستقلال الدول الإفريقية، قصد العمل من أجل قارة قوية خالية من الإيديولوجيات التي تغذي الانقسامات”، مسترشدة بـ”الرؤية الإفريقية المستدامة لأجندة عام 2063″، من أجل “إفريقيا متكاملة ومزدهرة ومسالمة، يقودها مواطنوها وتمثل قوة دينامية على الساحة الدولية”.

كما دعت القمة العربية التي انعقدت في جدة في ختام أعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية سنة 2023، إلى “وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة”، وتعتبر الجزائر أبرز الدول العربية التي تدعم الجماعات المسلحة والميليشيات المتواجدة على أراضيها، على رأسها جماعة البوليساريو الإرهابية، إذ توفر لها الدعم العسكري واللوجستي والمالي، وتعبئ دبلوماسيتها لدعم الأطروحات الانفصالية.

 

تتمة المقال تحت الإعلان

المغرب يقترب من العتبة المطلوبة لطرد جمهورية الوهم

    غاب المغرب لمدة 33 عاما عن المنظمة القارية، منذ قبول الاتحاد الإفريقي عضوية جبهة البوليساريو، قبل أن يعود سنة 2017، ويتبع سياسة أفريقية نشطة، ليس اعترافا بما يسمى “الجمهورية الصحراوية”، وإنما لسحب بساط الاعتراف بها والدعم الإفريقي لقضية الصحراء المغربية، التي ينظر إليها الأفارقة كمسألة مبدئية تتعلق بالإرث الاستعماري الذي عانته القارة السمراء، قبل أن تكون أداة للاستقطاب والمساومة وتصفية الحسابات، لأن الهدف الذي كانت تعكسه تحركات الرباط طيلة سنوات، هي مواصلة العمل في الدفاع عن مصالح إفريقيا التي ينتمي إليها، وإسماع صوت المغرب بشأن موضوع وحدته الترابية ومخططه للحكم الذاتي بأقاليمه الجنوبية في إطار سيادته ووحدته الوطنية، وإخراج الكيان الوهمي من الاتحاد الإفريقي، حيث أصبحت مدن الصحراء المغربية في السنوات الأخيرة واجهة للتمثيليات الدبلوماسية، وافتتاح أكثر من 30 دولة قنصلياتها في الداخلة والعيون، لتقديم الدعم للمغرب، حيث تراجعت مؤخرا أنغولا عن موقفها المعادي للوحدة الترابية للمغرب، وأعلنت انخراطها في تعزيز العلاقات مع المغرب وتأييدها حلا سياسيا قائما على التوافق بخصوص قضية الصحراء المغربية، وافتتحت جمهورية غواتيمالا قنصلية لها بمدينة الداخلة، مؤكدة بذلك دعمها القوي لسيادة المملكة على كافة ترابها، بما في ذلك الصحراء المغربية، وقررت أيضا حكومة البيرو تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية المزعومة للبوليساريو، اعتبارا من يوم الجمعة 8 شتنبر 2023، ويأتي كل ذلك في ظل الانحصار المتزايد للطرح الانفصالي وتوالي نكساته.

وجدير بالذكر، أن المغرب نجح، حتى قبل عودته إلى الاتحاد الإفريقي، في حشد 28 دولة من دول المنظمة الإفريقية للتوقيع على رسالة موجهة إلى رئيس الاتحاد الإفريقي آنذاك، الراحل إدريس ديبي، خلال قمة كيغالي في رواندا في يوليوز 2016، تدعو إلى “تعليق مشاركة البوليساريو في أنشطة الاتحاد الإفريقي، وجميع أجهزته، من أجل السماح للاتحاد الإفريقي بلعب دور بناء والمساهمة إيجابيا في جهود الأمم المتحدة من أجل حل نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء”، وتظهر التحولات الأخيرة، التي تشهدها قضية الصحراء المغربية، تواصل مسلسل سحب الاعتراف بالبوليساريو، حيث بلغ عدد الدول التي سحبت اعترافها إلى الآن حوالي 60 دولة، بعدما كانت 84 دولة تعترف بالكيان الوهمي في ثمانينيات القرن الماضي، وبوجود قنصليات لأكثر من ثلث دول الاتحاد الإفريقي في الصحراء المغربية، يقترب المغرب من العتبة المطلوبة للمطالبة بمراجعة القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، الأمر الذي قد يؤدي إلى طرد محتمل لجبهة البوليساريو من المنظمة القارية.

تتمة المقال تحت الإعلان

وعلى هامش مشاركته في قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة أديس أبابا، قال وزير الخارجية ناصر بوريطة، في حوار تلفزيوني مع قناة “فرانس 24″، أن “المغرب يفكر بجدية في حشد الأصوات لإسقاط عضوية البوليساريو التي لازالت تشارك إلى الآن تحت يافطة ما يسمى بالجمهورية الصحراوية، ولتحقيق هذا الهدف، يتطلب الأمر الوصول إلى نصاب ثلث الأعضاء لاتخاذ هذا القرار، أي 36 صوتا، وهو هدف تقترب الدبلوماسية المغربية منه، بالنظر للدعم الذي تعبر عنه دول أخرى لمغربية الصحراء دون افتتاح قنصلية في الداخلة أو العيون، على غرار مالي والبينين التي عبرت عن دعمها للرباط عند تنفيذ قواتها المسلحة للعملية الميدانية في الكركرات سنة 2020، أو السودان وليبيا وجمهورية الكونغو، التي وقعت طلبا موجها لرئاسة الاتحاد الإفريقي من أجل تعليق عضوية البوليساريو في المنظمة سنة 2016”.

ومن جانبه، أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، بنيويورك، أن مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية تحظى، وإن كرهت الجزائر، بدعم دولي متزايد، باعتبارها الحل الوحيد لهذا النزاع الإقليمي، مؤكدا أن هذا الدعم الدولي يتماشى مع موقف مجلس الأمن الذي كرس في قراراته الـ 18 الصادرة منذ سنة 2007، المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل جاد وذي مصداقية لهذا النزاع المفتعل، وقال: “إن التطور الكبير الثاني تجلى في تبني قرار مجلس الأمن رقم 2602، الذي أكد المعايير الحصرية لتسوية هذا النزاع الإقليمي، والتي تتمثل في حل سياسي وواقعي وعملي ودائم وقائم على التوافق، مذكرا بأن الجزائر، الطرف الرئيسي في هذا النزاع، رفضت هذا القرار وترفض المشاركة في مسلسل الموائد المستديرة”.

تتمة المقال تحت الإعلان

‫5 تعليقات

  1. مجرد تساؤل.
    هل هذه التطورات تحتكم للشرعية والقانون الدوليين !!!؟؟؟
    جاء في المقال من نصه:
    “وتأْتي كل هذه التطورات، بعد أن وضعت العديد من الدول مسافة مع الكيان المصطنع، واحتكمت إلى الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي” انتهى الاقتباس
    الكاتب يريد إيهام المداويخ كما يفعل زملاؤه المغربيون بأن الاعتراف بمغربية الصحراء ودعم مبادرة الحكم الذاتي (شهادات الزور)، وافتتاح القنصليات في الصحراء هو احتكام للشرعية والقانون الدوليين.
    لنرى رأيهما الذي يخالف تماما رأي الكاتب.
    1- الشرعية الدولية ممثلة في الأمم المتحدة تعتبر قضية الصحراء قضية تصفية استعمار بدليل إدراجها في لجنة 24 الخاصة بتصفية الاستعمار، ووجود بعثة “المينورسو”، التي تهدف كما يدل عليه اسمها إلى تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية.
    2- القانون الدولي ممثلا في محكمة العدل الدولية ومحكمة العدل الأوروبية ومحكمة حقوق الإنسان والشعوب الإفريقية التي تعتبر الصحراء إقليما منفصلا ومميزا عن المغرب، وينفون وجود أي دليل يثبت سيادة المغرب على الصحراء.
    وكل من شهد خلاف ما سلف فشهادته شهادة زور. وكل من اعترف بسيادة المغرب على الصحراء فهو خارج القانون وأولهم ترامب المجنون.
    وأجمل ما قيل فيهن وعنهن ورد في مقال نشرته “القدس العربي” يوم:24/07/2023، تحت عنوان:” محظوظ نتنياهو! “، تطرق لاعتراف “النتن ياهو” بمغربية الصحراء، ودعوة الملك له لزيارة المغرب، جاء فيه ما نصه:
    ” على أرض الواقع لن يتغيّر شيء. سيبقى التطبيع عملية فوقية رمزية، فالقنصلية الإسرائيلية في الداخلة أو العيون بالصحراء الغربية -إذا ما وُجدت يومًا- ستبقى بناية مهجورة، مثلما هو حال قنصليات بعض الدول الإفريقية، تدفع الخزينة المغربية رسوم إيجارها وفواتير كهربائها وصيانتها ورواتب حراسها و«الجنايني» الذي يرعى حديقتها. ” انتهى الاقتباس
    التقرير الأخير للأمين العامة للأمم المتحدة الذي تناولته وسائل الإعلام العالمية مؤخرا، لخص طبيعة نزاع الصحراء الغربية، وأكد ما سلف في الفقر الثانية بما نصه:
    جاء في الفقرة الثانية منه ما نصه:
    “يتناول مجلس الأمن الصحراء الغربية (ليس المغربية)باعتبارها مسألة تتعلق بالسلم والأمن، داعيا في قرارات متتالية (أكثر من قرار) إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول (ليس مفروض) للطرفين، يكفل للشعب -ليس السكان- الصحراء الغربية -ليس المغربية- تقرير مصيره (حق لا يسقط بالتقادم). وتتناول لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) التابعة للجمعية العامة واللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، الصحراء الغربية باعتبارها إقليما غير متمتع بالحكم الذاتي ومسألة تتعلق بإنهاء الاستعمار”انتهى الاقتباس
    …/…يتبع

  2. …/…تتمة
    مجرد تساؤل.
    لماذا تبرأت الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي من هذه “التطورات” !!!؟؟؟
    عقب تغريدة ترامب قال الأمين العام للأمم المتحدة:
    “موقفنا في غاية الوضوح فيما يتعلق بالصحراء الغربية. كل شيء يبقى كما كان عليه الوضع من قبل..أن إيجاد حلّ لملف الصحراء الغربية لا يعتمد على اعتراف فردي لأي دولة، وإنما يتوقف على تنفيذ قرارات مجلس الأمن” انتهى الاقتباس
    وفي تصريح لوسائل الإعلام يوم:30/07/2024، بنيويورك، صرح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك عقب رسالة ماكرون بما نصه:
    “جهود الأمم المتحدة فيما يتعلق بحل النزاع في الصحراء الغربية ستستمر وفقا لقرارات مجلس الأمن” انتهى الاقتباس
    وفي تصريح للناطقة باسم شؤون خارجية الاتحاد الأوروبي لوكالة أوروبا بريس، عقب إعلان باريس، قالت ما نصه:
    “كل بلد عضو يتصرف وفقا لمواقفه الخاصة، وأن الموقف المشترك للاتحاد الأوروبي حول هذه المسألة لم يتغير. الاتحاد الأوروبي لا يزال على موقفه المشترك الداعم للأمين العام الأممي، انطونيو غوتيريش، ومبعوثه الشخصي للصحراء الغربية، ستافان ديميستورا”انتهى الاقتباس
    وفي تعليق على قرار ماكرون, صرح “خوان سورويتا ليسيراس”, أستاذ محاضر في القانون الدولي العام والعلاقات الدولية في جامعة الباسك (اسبانيا), ورئيس الرابطة الدولية لمراقبة حقوق الإنسان لوكالة الأنباء الجزائرية بما نصه:
    “قرار الحكومة الفرنسية يبقى إعلاناً سياسياً لا يترتب عليه أي أثر قانوني على مسار تسوية النزاع في الصحراء الغربية وسيكون مآله، مآل القرارات السابقة التي أعلنت عنها الحكومة الاسبانية وقبلها قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب”. انتهى الاقتباس.

  3. …/…تتمة2/3
    مجرد تساؤل.
    ما هو مآل شهادة الزور!!!؟؟؟
    إنها التسمية الحقيقية والقانونية لكل من يشهد بأن الصحراء مغربية.
    لما اصطدموا بجدار القانون، وبمعارضة شديدة من محيطهم، تنكروا جميعهم لمواقفهم.
    تغريدة ترامب رماها بايدن في سلة المهملة، وخارجيته وصفت الجبهة الوهمية الانفصالية بـ “حركة التحرير”، وأرسلت الوفود عالية المستوى لتتفاوض معها، وسفيرة أمريكا في الجزائر قال عنها أنها ليست “الحل” بما نصه:
    ”الحل الذي نريده هو الحل الذي يلبي احتياجات الشعب الصحراوي” انتهى الاقتباس
    ومن على منبر أعلى وأسمى هيئة تعبر فيها الدول على مواقفها، تنكر سانشيز لدعمه لمبادرة الحكم الذاتي، وأكد تمسك اسبانيا بمسعى الأمم المتحدة في خطابية في الجمعية العامة للأمم المتحدة لسنتي 2022 و 2023.
    وبعد 24 ساعة فقط من القرار الفرنسي، استقبل الرئيس الموريتاني الرئيس الصحراوي ليؤكد رفض دول الجوار لأي انقلاب على الشرعية والقانون الدوليين.
    …/…يتبع

    1. …/…تتمة 3/3
      مجرد تساؤل
      ما هو مآل شهادة الزور !!!؟؟؟
      إنها التسمية الحقيقية والقانونية لكل من يشهد بأن الصحراء مغربية.
      عقب تغريدة ترامب قال الأمين العام للأمم المتحدة:
      “موقفنا في غاية الوضوح فيما يتعلق بالصحراء الغربية. كل شيء يبقى كما كان عليه الوضع من قبل..أن إيجاد حلّ لملف الصحراء الغربية لا يعتمد على اعتراف فردي لأي دولة، وإنما يتوقف على تنفيذ قرارات مجلس الأمن” انتهى الاقتباس
      وفي تصريح لوسائل الإعلام يوم:30/07/2024، بنيويورك، صرح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك عقب رسالة ماكرون بما نصه:
      “جهود الأمم المتحدة فيما يتعلق بحل النزاع في الصحراء الغربية ستستمر وفقا لقرارات مجلس الأمن” انتهى الاقتباس
      وفي تصريح للناطقة باسم شؤون خارجية الاتحاد الأوروبي لوكالة أوروبا بريس، عقب إعلان باريس، قالت ما نصه:
      “كل بلد عضو يتصرف وفقا لمواقفه الخاصة، وأن الموقف المشترك للاتحاد الأوروبي حول هذه المسألة لم يتغير. الاتحاد الأوروبي لا يزال على موقفه المشترك الداعم للأمين العام الأممي، انطونيو غوتيريش، ومبعوثه الشخصي للصحراء الغربية، ستافان ديميستورا” انتهى الاقتباس

  4. …/…تتمة 3/3
    مجرد تساؤل
    ما هو مآل شهادة الزور !!!؟؟؟
    إنها التسمية الحقيقية والقانونية لكل من يشهد بأن الصحراء مغربية.
    عقب تغريدة ترامب قال الأمين العام للأمم المتحدة:
    “موقفنا في غاية الوضوح فيما يتعلق بالصحراء الغربية. كل شيء يبقى كما كان عليه الوضع من قبل..أن إيجاد حلّ لملف الصحراء الغربية لا يعتمد على اعتراف فردي لأي دولة، وإنما يتوقف على تنفيذ قرارات مجلس الأمن” انتهى الاقتباس
    وفي تصريح لوسائل الإعلام يوم:30/07/2024، بنيويورك، صرح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك عقب رسالة ماكرون بما نصه:
    “جهود الأمم المتحدة فيما يتعلق بحل النزاع في الصحراء الغربية ستستمر وفقا لقرارات مجلس الأمن” انتهى الاقتباس
    وفي تصريح للناطقة باسم شؤون خارجية الاتحاد الأوروبي لوكالة أوروبا بريس، عقب إعلان باريس، قالت ما نصه:
    “كل بلد عضو يتصرف وفقا لمواقفه الخاصة، وأن الموقف المشترك للاتحاد الأوروبي حول هذه المسألة لم يتغير. الاتحاد الأوروبي لا يزال على موقفه المشترك الداعم للأمين العام الأممي، انطونيو غوتيريش، ومبعوثه الشخصي للصحراء الغربية، ستافان ديميستورا” انتهى الاقتباس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى