بورتريه | بن سودة.. رحيل رجل من المحسنين الصالحين
بقلم: عبد العزيز تيلاني
توفي مؤخرا الحاج محمد بن سودة الوزير، بمدينة الدار البيضاء، وقد عرفت الرجل عن طريق أخيه أستاذي وشيخي الذي عرفني عليه المرحوم سيدي محمد المنوني رحمة الله عليه.. إنه الأستاذ المستشار والوطني الكبير أحمد بن سودة رحمه الله، حيث جمعتنا جمعية الزاوية الخضراء التي أنشأها المستشار الملكي عندما دعا المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، إلى العناية والاهتمام بالكتاتيب القرآنية في ربوع المملكة الشريفة، فكان محمد بن سودة الوزير هو أول من شمر على ساعد الجد لتحقيق هذا المسعى الديني النبيل والتربوي، وهكذا شرع في فتح الكتاتيب القرآنية في عدد من المدن من طنجة إلى الكويرة، حيث يأخذ بناية من مسجد ويؤسس فيها كتابا قرآنيا وروضا للأطفال، ناهيك عن عناية المرحوم الوزير بالفقراء والمساكين، فالراحل كان يسير على درب الشيخ أبي العباس السبتي، أحد رجالات مراكش السبع، الذي تقوم زاويته على الإحسان لذوي العاهات من عميان ومبطلين..
رحم الله فقيدنا الحاج محمد بن سودة الوزير رحمة واسعة وأسكنه فسيح الجنان مع النبيئين والصديقين والصلحاء وحسن أولئك رفيقا، وألهم ذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.