الحقيقة الضائعة | بروتوكول 1901.. الاتفاق الذي أغضب الريف والصحراء
المناورات الأجنبية ضد السيادة المغربية "الحلقة 71"
![](https://sp-ao.shortpixel.ai/client/to_webp,q_glossy,ret_img,w_780,h_450/https://www.alousboue.ma/wp-content/uploads/2024/03/gebbas1.jpg)
تفاجأنا في “الأسبوع” بكم هائل من رسائل القراء، وخصوصا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تطالبنا بالاستمرار في نشر كتابات مؤسس جريدتنا، المرحوم مصطفى العلوي.
وتلبية لطلب هؤلاء القراء الأوفياء المتعطشين لصفحة “الحقيقة الضائعة” التي غابت عنهم هذا الشهر، تعود هذه الصفحة بقلم الراحل مصطفى العلوي لتقديم جزء مما تركه من مؤلفات ذات قيمة تاريخية.
كتاب “المناورات الأجنبية ضد السيادة المغربية” الذي صدر في خمسة أجزاء، نستهلها بنشر الجزء الأول الذي يهتم بالمراحل التي كان عليها المغرب قبل الاحتلال، أيام السلطان الحسن الأول، ثم مراحل الاحتلال، ومراحل مقاومة الاحتلال، ثم الاستقلال في الأجزاء التالية، حيث سيجد القارئ عناصر تنشر لأول مرة.
تتمة المقال تحت الإعلان
![](https://sp-ao.shortpixel.ai/client/to_webp,q_glossy,ret_img,w_198,h_300/https://www.alousboue.ma/wp-content/uploads/2020/03/mustaph-alaoui-dessin-198x300.jpg)
تراجعت فرنسا عن تعرضها لمهمة الوزير عبد الكريم بنسليمان، الذي أقلعت باخرته يوم 12 جوان 1901 في اتجاه مرسيليا.
لكن ما هي الأوراق التي كانت في جيب رئيس الدبلوماسية المغربية بنسليمان؟ لا شيء، لا قوة، لا مال، لا حكومة قوية، وهو وضع تعرفه فرنسا حق المعرفة، كما تعرف الدور الحاسم الذي تلعبه العبارات الرنانة والجمل البراقة في تاريخ العرب والمسلمين.
وفي 20 يوليوز 1901، عرض الوزير ديلكاسي على السفير بنسليمان مشروع بروتوكول التسليم أمام الأمر الواقع، تقول السطور الأولى منه: ((إن الحكومة الفرنسية والحكومة الشريفة قد اتفقتا على الشروط الآتية التي تهدف إلى تعزيز روابط الصداقة القائمة بينهما وتنمية علاقاتهما الطيبة، متخذين كأساس احترام تمامية السلطنة المغربية من جهة، ومن جهة أخرى، تحسين وضع الجوار المباشر القائم بينهما)).
لقد قرأت 10% من هذا المقال نظرا لتوفره حاليا في الأكشاك