للنقاش | أسرار التكتيك الحربي لعملية “طوفان الأقصى”
الفرق بين المقاومة والجيش النظامي
عملية “طوفان الأقصى” ليست كباقي الحروب، فقد كان البعض يعتقد أنها ستنتهي بعد بضعة أيام أو أسابيع على أكثر تقدير، لأن من شنها ليست له القدرة على مواجهة أقوى جيوش المنطقة مدعوما من طرف دول الغرب كلها وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، التي فتحت جسرا جويا يمد إسرائيل بكل المعدات الحربية ويوفر لها الدعم اللازم عبر أساطيلها وحاملات طائراتها، فتبن مع مرور الوقت أنها حرب ضروس بكل مقوماتها، فاجأت جميع المتتبعين والمحللين العسكريين، وأنها، بعد ما يزيد عن ثلاثة أشهر، لم تتوقف ولم تُظهر المقاومة الفلسطينية أي ضعف في ضراوة قتالها، إذ لا زالت دبابات “ميركافا” تُستهدف وتُحرق في خان يونس وفي دير البلح وفي البريج، وغيرها، ولا زالت صواريخ المقاومة تنطلق من شمال قطاع غزة حاملة معها الرسائل المشفرة للسياسيين والرعب للمستوطنين اليهود.
بعد مرور أزيد من 120 يوما على هذه الحرب، لا بد من إجراء تحليل دقيق لنعرف ما الذي تغير في قواعد اللعبة (الحرب) حتى بات ثلة من المقاومين، بوسائلهم البسيطة، يطيحون بكبرياء الجيش الإسرائيلي ويذيقونه يوميا مرارة الهزيمة.
بداية، يمكننا استعراض العوامل المؤثرة في سيرورة الحرب والتي تتيح عادة للمتفوق فيها الانتصار في ساحة المعركة:
لقد قرأت 10% من هذا المقال نظرا لتوفره حاليا في الأكشاك