الحسيمة | جمعيات للدفاع عن البيئة تدين عملية قنص الذئب الذهبي الإفريقي
فكري ولد علي. الحسيمة
استنكرت “شبكة الجمعيات التنموية” العاملة بالمنتزه الوطني للحسيمة، وجمعية “أزير لحماية البيئة”، وجمعية “إنقاذ للرفق بالحيوان وحماية البيئة”، ما أسمته – في بيان لها – “الممارسات اللامسؤولة والغير أخلاقية، التي يمارسها مجموعة من القناصين الذين يتوافدون من عدة مدن على بعض المناطق بإقليم الحسيمة، لقنص الذئب الذهبي الإفريقي واستعماله لأغراض تجارية محضة”، معتبرة أن الأمر “خطير ويهدد التنوع البيولوجي وصحة النظام البيئي بالمنطقة، وقد يتسبب في انقراض هذه الأنواع من الحيوانات النادرة”.
وحسب الجمعيات ذاتها، فإن هذا النوع من الذئاب، تلعب دورا مهما في النظام البيئي، إذ تساعد على تنظيم أعداد الحيوانات الأخرى، كما أن لها مكانة خاصة في الثقافة والتراث لكثير من الشعوب الأصلية.
وأضافت الجمعيات، في بيانها، أن العديد من الدراسات كشفت أن صيد الذئاب يمكن أن يؤدي إلى زيادة أعداد الحيوانات الأخرى، مثل الخنزير البري، والقوارض، ما يسبب خللا في التوازن البيئي وتكاثر الحيوانات العاشبة بشكل مفرط، وقد يؤدي ذلك إلى استنفاذ الموارد الطبيعية.
ويصنف الذئب الذهبي الإفريقي من الثدييات وفصيلة الكلبيات، ويوجد في شمال إفريقيا، بما في ذلك المغرب، ويسمى علميا “Canis anthus lupaster”.
وطالبت الجمعيات سالفة الذكر، السلطات المختصة، باتخاذ إجراءات فورية وصارمة لوقف هذا النزيف الذي يطال هذا النوع من الحيوانات، ودعت النسيج الجمعوي المحلي والوطني، إلى شجب هذه الممارسات اللاأخلاقية التي تطال الحيوانات البرية المهددة بالانقراض في المنطقة.
المسؤول الأول عن هذه الإبادة لهذا الحيوان ،هو الذي يوافق على قناه.
هذا الحيوان لا يشكل تهديدا كبيرا،خاصة ،وأن منطقة الحسيمة لا توجد بها قطيع من الأغنام التي يأكلها الذئب،وفي هذه الأحوال فهو يقتات على الحيوانات الأخرى البرية ،مثل الأرانب وصغار الخنازير،وهو في هذه الأحوال يلعب دورا مهما في توازن البيئة.
لهذا ،لا يمكن أن يسمح لأي كان ،ومهما كان أن يتسبب في انقراض هذا الحيوان المهدد بالانقراض