بين السطور

بين السطور | سميرة سيطايل.. “جوكير” اللعبة

بقلم: الطيب العلوي

    بعد أسبوع من تعيين الملك للإعلامية سميرة سيطايل سفيرة جديدة للرباط بباريس، يمكن القول اليوم أن هذا الاعتماد، بخلاف الباقي(…)، أثار عدة تساؤلات حول ظروفه ودوافعه، وخبايا الأمور فيما يجري ويدور حوله(…) أكثر من التساؤلات الهادفة لمعرفة الحلول التي يمكن أن تقدمها هذه السيدة لتذويب الجليد بين البلدين..

إن هاته التساؤلات، أو التعجبات(…)، تأتي، أولا، لكون السيطايل، التي أمضت معظم حياتها المهنية بين ممرات “دوزيم” كمقدمة للأخبار، لم تشغل قط أي منصب دبلوماسي، وثانيا، لأن سيرة السيدة سيطايل الذاتية لا علاقة لها بالسير الذاتية للوزراء والدبلوماسيين رفيعي المستوى، والذين اعتادوا على شغل منصب سفير المغرب في باريس، كالسي محمد الشرقاوي، الذي بدأ كوزير دولة قبل أن يحط حقائبه في عاصمة الأنوار، ويوسف بلعباس الذي تولى ثلاث سفارات مختلفة وحقيبة الخارجية قبل أن يجلس على كرسي السفارة بباريس، والسي عباس الفاسي، والسي حسن أبو أيوب، والسي محمد برادة، ومصطفى الساهل، وشكيب بنموسى، ومحمد بنشعبون.. المهم، هو أن المغاربة اعتادوا على “هيبة” صاحب هذا المنصب، حيث أن أقلهم هيبة بدأ على رأس مؤسسة عمومية كبرى، ومنهم من انتهى به المطاف على رأس الحكومة  !

بعيدا عن اختصاصيي المرح والتسلية، الذين رأوا في هذا التعيين خطوة من الدولة في سياستها التقشفية للسكن الوظيفي، بحكم أن زوج سميرة سيطايل، السيد سمير الدهر، يشغل بدوره بباريس منصب سفير المغرب لدى اليونسكو، فإن تعيين سميرة جاء بعدما اكتسبت مؤخرا بعض السمعة بعد ظهورها على قناة “بي إف إم” الفرنسية، عقب زلزال الحوز، حيث احتجت بشدة على الجدل الذي أثاره الإعلام الفرنسي حول اختيار المغرب للدول المساعدة له في كارثة 8 شتنبر.

تتمة المقال بعد الإعلان

يبقى التناقض الموجود في هذه الحالة، هو نفسه الذي عانى منه شكيب بنموسى، سفير المغرب بباريس إلى غاية عام 2021، بسبب جنسيته المزدوجة، والتي لطالما نفاها، حيث أن الزميلة سميرة سيطايل هي الأخرى(…) ذات جنسية مزدوجة، مغربية-فرنسية، ما قد يشكل موضوع جدل آخر بالمغرب، خصوصا بعدما أصبح انتقاد المسؤولين الحاملين لجواز السفر الفرنسي، تقليدا في بلدنا(…).

في انتظار ما ستسفر عنه الأيام، بعد عدة أشهر من الفراغ(…)، وبعد أن أصبح للمغرب أخيرا سفيرة بباريس، سفيرة لم تسقط مظلتها هناك فجأة(…)، رغم عدم تمتعها بأي خبرة دبلوماسية، في وقت وفي بلد سنحتاج معه قريبا لأدق ما يقال عن الدبلوماسية(…)، خصوصا بعد “طوفان الأقصى” وما سيترتب عنه من انقسامات.. يكون الفاهم قد فهم على الأقل أن تعيين سميرة سيطايل يفسر عودة بعض المقربين(…) العاليي الكنية، إلى دائرة الحكم، أو على الأقل إشارة لتكذيب إبعادهم، ما دام عالي الكنية صديق مقرب أيضا من السيدة سميرة، التي أذكركم أنه في ما مضى، لم تكن تتردد في تهديد رؤساء للحكومة معينين من طرف صاحب الجلالة، كما حصل بينها وبين بن كيران، لما صرخت في وجهه: “إن العنف اللغوي سيعود عليك في يوم من الأيام(…)، لأن خرجاتك ستكون مكلفة”.

وهو فعلا ما حصل.. ما يدل على أن المرأة حديدية، وكلمتها مسموعة(…) وقربها جائز، ما دامت عملة “المقربون أولى” من جوائز بلادنا..

تتمة المقال بعد الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى