
صدر مؤخرا كتاب جديد يحمل عنوان: “السياسة الثقافية والتنمية” تحت إشراف علمي لمختبر السرديات والخطابات الثقافية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وقد راهن الباحثون المشاركون في هذا الكتاب الذي يقع في 211 صفحة، على مساءلة مفهوم السياسة الثقافية والفعل الثقافي وصناعته بالمغرب، من خلال التوقف عند أدوار الفاعلين والمساهمين في بلورته.
ويفتح هذا العمل نقاشا أكاديميا حول البنيات الثقافية المغربية، والصناعة الثقافية والإنتاج الثقافي في مغرب اليوم، لتلمس ملامح السياسة الثقافية التي يختطها المغرب لإعادة اكتشاف مرجعياته الثقافية، والتقدم نحو بناء صورة ثقافية متوازنة تهدف إلى مغربة الأفكار والتصورات، وإدماج الثقافة في مسار اقتصادي فاعل يخلق فرص الشغل وإمكانات الإنتاج وعناصر التنمية.
كما سعت الدراسات التي يضمها الكتاب، إلى بيان كيف أصبح الاهتمام بالسياسة الثقافية في البلدان المتقدمة مؤسسا على أسس تضع في حسبانها تطوير قدرات الشعوب على العطاء والإبداع، وتحقيق التنمية المستدامة ومراعاة جوانب الاقتصاد والتطور التكنولوجي وبناء المؤسسات.