رياضة | هل أخطأ عادل رمزي بقبوله تدريب الوداد البيضاوي ؟

الرباط. الأسبوع
بعد خروج الوداد البيضاوي بموسم صفري، طالبت الجماهير الودادية برحيل سعيد الناصري بعدما لم يعد له ما يقدمه في تسييره للفريق الأحمر، ولا سيما بعد عجزه عن تحقيق مطالب الجماهير الودادية التي ترغب في رؤية فريقها في مقدمة النوادي المغربية والقارية، والتي تتمثل في استقدام لاعبين من الصنف الأول وتحويل الوداد إلى شركة رياضية بدل أن ينفرد بتسييره لوحده دون كشفه عن المجلس الإداري للفريق كما هو الحال مع الفرق المحترفة، إلا أن الناصري كان له رأي آخر باستقطاب المدرب عادل رمزي، لكنه رفض تحقيق مطالبه في الانتدابات الصيفية المتمثلة في استقدام مدافع ومهاجم.
فبعدما أطلقت الجماهير الودادية حملة افتراضية تطالب من خلالها برحيل سعيد الناصري، وعد هذا الأخير بتلبية جميع مطالب الجماهير، داعيا إلى عقد الجمع العام، الذي لم يعقده لما يزيد عن أربع سنوات، في خطة منه لامتصاص حماس الجماهير الودادية المطالبة برحيله، لينطلق الموسم الكروي الجديد ويجد الوداديون أنفسهم أمام نفس السيناريو الذي يعيشونه كل عام، وهو التسيير الهاوي الناتج عن التسيير الانفرادي، مما ينبئ بموسم فاشل على جميع الأصعدة، لأن التغيير يجب أن يكون من أصل الفشل وسببه، وليس في مدرب يبحث له عن إنجازات يخلد بها اسمه في ذاكرة الفائزين بالألقاب، كما هو الحال مع حسين عموتة ووليد الركراكي اللذين فازا مع الوداد بألقاب قارية ومحلية.
وفي هذا الصدد، تحدثت مصادر إعلامية عن قرب إقالة عادل رمزي من تدريب الوداد، بسبب النتائج المتذبذبة التي حققها الفريق لحد الآن، خصوصا بعد التعادل الذي عاد به الفريق الأحمر من غينيا أمام خصمه حافيا كوناكري، بنتيجة هدف لمثله، برسم ذهاب الدور التمهيدي الثاني من عصبة الأبطال.
ومن أجل التغطية على فشله في التسيير، عبر الناصري لمقربيه عن غضبه الكبير من عادل رمزي، بعد فشله في تحقيق نتائج إيجابية على المستوى المحلي، والعربي والقاري، حسب فهمه، مبرزا أن الرجل الأول داخل الوداد قطع وعدا بإقالة رمزي في حالة فشله في التأهل لدور المجموعات من منافسات دوري أبطال إفريقيا، أو مقابلات البطولة، والأجدر بالنسبة للناصري، بدل التفكير في إقالة المدربين كما يحلو له، وإغراق الوداد في ديون هو في غنى عنها، عليه التفكير في توفير بيئة سليمة للمدرب وحمايته من وكلاء اللاعبين الذين يضغطون عليه لإشراك موكليهم.
فعادل رمزي الذي كان مرشحا لمساعدة الركراكي في تدريب المنتخب الوطني، وجد نفسه في مرمى الانتقادات في كل مرة يعجز فيها عن تحقيق نتيجة ترضي الجماهير الودادية، رغم أن جل لاعبي الوداد لم يقم بانتدابهم وغير راض عليهم، كما هو الحال مع المهاجم السنغالي صامبو بولي، الذي غادر الوداد ولم يقبل به أي فريق في الدوري السعودي، ليعود للدفاع عن قميص الوداد.. فكيف تريد من مدرب أن يحقق ألقابا ولم تهيأ له ظروف العمل ؟