رياضة | الناصري يتلاعب بالقانون في فريق الوداد البيضاوي

الدار البيضاء. الأسبوع
ما كانت تخشاه الجماهير الودادية حصل معها هذا الموسم الذي انقضى، وهو خروج ناديها بموسم صفري، أي دون لقب، رغم أنه حقق الثنائية الموسم الماضي، وكان مرشحا لمواصلة نفس المشوار هذا الموسم، إلا أن سياسة رئيس الفريق سعيد الناصري وتسييره الانفرادي، قاد الوداد إلى خروج النادي خاوي الوفاض من جميع المسابقات التي شارك فيها.
لكن الغريب، أن نادي الوداد الرياضي لكرة القدم برئاسة سعيد الناصري، يلعب خارج القانون، إذ لم يعقد جمعه العام للسنوات الثلاث التي مضت، دون أن يتدخل رئيس الجامعة لتنبيهه إلى خرقه للقانون، بل إنه واصل عمله بوضع غير عادي، إذ يقترب من عدم إجراء الجمع العام للموسم الرابع على التوالي، فسعيد الناصري يقود لوحده الوداد في “بطولة مطلقة”، بينما تكتفي الأجهزة المنظمة لكرة القدم الوطنية بلعب دور المتفرج، فلا مكتب مسير ولا جمع عام ولا تجديد لثلث المكتب في أجل أقصاه 30 يوما بعد الجمع العام، ولا منخرطين ولا قانون منظم.
فالناصري خرق المادة 18 من القانون المنظم للجمعيات الرياضية، والتي تنص على أنه “يجب أن يُعقد الجمع العام العادي ثلاثين يوما على الأقل قبل تاريخ افتتاح الموسم الرياضي”، منذ انتخابه في منصبه في 30 يونيو 2014، إذ لم يعقد أول جمع عام له إلا في 16 نونبر 2015، عن الموسم الرياضي 2014/2015، أي بعد أزيد من شهرين من انطلاق موسم 2015/2016، وعقد جمع الموسم الموالي 2015/2016 في السادس يناير 2017، أي بعد حوالي أربعة أشهر من انطلاق منافسات الدوري، ولم تغير “حليمة عادتها القديمة”، واستمر الحال في الموسم الموالي 2016/2017 على ما هو عليه، إذ لم يُعقد جمعه العام إلا في سنة 2018، وبالضبط بتاريخ 23 مارس، أي بعد 6 أشهر من انطلاق موسم 2017/2018، كما لم يُعقد الجمع العام الخاص بالموسم الأخير إلا في 8 غشت الماضي، أي قبل 17 يوما فقط من انطلاق الموسم 2018/2019.
كما يختبئ الناصري وراء إنجازات الوداد الرياضية، والتي يستعملها كرماد يذره في أعين الجماهير، لكن هذا الموسم قد يكون النقطة التي تفيض الكأس في سنة كارثية بعدما خرج الفريق بصفر لقب، خاصة وأنه يلعب آخر حظوظه للتتويج بلقب كأس العرب، كبلسم لجرح ضياع خمسة ألقاب متتالية.