
الرباط. الأسبوع
اعتبر عبد العزيز أفتاتي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، أن موجة الغلاء التي تعيشها البلاد، ومنع أي نقاش عمومي بخصوص الأوضاع الاجتماعية الصعبة، يفسر أننا في “وضعية حاميها حراميها”.
وقال أفتاتي في ندوة جهوية للكتابة المحلية للحزب بعنوان: “المواطن في مواجهة الغلاء” بجماعة أولاد برحيل إقليم تارودانت، أنه لا بد من ربط الشلل الحالي بالمأزق السياسي الناتج عن تبليص ما سماهم بـ”الكمبرادور” وفرارهم من تحمل المسؤولية في مواجهة الغلاء المستفحل، بل حتى من أبسط شكل من النقاش والتواصل بخصوص هذا التضخم المستفحل.
وأكد نفس المصدر، أن تعامل مجلس المنافسة بشكل جدي بخصوص ملف المحروقات مثلا، سيؤدي إلى إدانة عزيز أخنوش، وساعتها يصبح مسار ما بعد 8 شتنبر 2021 في مهب الريح، مضيفا أن الحكومة الحالية، وخاصة رئيسها عزيز أخنوش، وعدد من قيادات التحالف الحكومي، مستمرون في استغلال “التضخم المستورد” لتحقيق أرباح فاحشة، لا سيما من طرف كارطيلات المحروقات، مما ضاعف من الغلاء المرتبط بكافة المواد الاستهلاكية بما فيها الغذائية.
وأوضح المصدر ذاته، أنه أمام الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، يستمر رئيس الحكومة بصفته التجارية، في قيادة الشفط وتعميق التضخم، بالرفع المضطرد من الهوامش غير المشروعة للربح، مشيرا إلى خلاصات في تقرير بنك المغرب لسنة 2016، وتقرير اللجنة الاستطلاعية النيابية عن سنة 2018، وقرار التغريم لمجلس المنافسة على عهد إدريس الكراوي في سنة 2020 ضد شركات المحروقات.
وأضاف المصدر نفسه، أن رئيس الحكومة في الجلسة الشهرية لشهر ماي 2022، أخفى معطيات 2022 المتعلقة بالفلاحة رغم توفره عليها، لأنها لا تخدم أساطيره بخصوص “المخطط الأخضر”، ومن ذلك تراجع الناتج الداخلي الخام الفلاحي بـ 13% تقريبا، مشيرا إلى أنه قدم معطيات متناقضة مع بعضها البعض، ومخالفة لتقارير بنك المغرب والمندوبية السامية للتخطيط.