رياضة | الوداد الرياضي يتحول إلى عقدة من لا عقدة له
الرباط. الأسبوع
مع النجاحات المتتالية للوداد الرياضي، أصبح الفريق محط اهتمام جميع المتتبعين الرياضيين، بل صارت نجاحاته تقض مضجعهم، حتى شكل عقدة للجميع، وأصبح كل من فشل في مهمته يعلق فشله على نجاحات الفريق الأحمر، كون هذا الأخير يستفيد من المحاباة من الأجهزة الكروية داخل المغرب وخارجه، ومن بين الذين شكلت لهم نجاحات الفريق المغربي عقدة، الإعلام المصري وفريقهم المدلل الأهلي.
أصبحت مواجهة فريق الوداد البيضاوي والأهلي المصري، تخطف الأنظار لما تحمله من ندية بعد تجددها في السنوات الماضية، واحتدم الصدام هذه المرة برغبة مشتركة في معانقة لقب عصبة أبطال إفريقيا 2022/2023، حامل اللقب شق الطريق نحو النهائي بعد تصدر المجموعة الأولى، وتفوق على سيمبا التنزاني في ربع النهائي، قبل كسره لشوكة ماميلودي صن داونز في نصف النهائي، بينما الوضع كان مختلفا نسبيا مع فريق الأهلي، الذي عانى في دور المجموعات وتأهل ثانيا بفارق الأهداف عن الهلال السوداني، قبل أن يتخطى عقبة الرجاء البيضاوي في ربع النهائي وينتصر على الترجي التونسي في المربع الذهبي.
ورغم ندية المواجهة بين الأحمرين، فالوداد يشكل عقدة للأهلي في نهائيات المسابقة القارية، إذ تفوق عليه في نهائي 2017 و2022، بينما كان اللقاء الأول عام 2011 ضمن منافسات دور المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا، حيث انتهى لقاء الفريقين بالتعادل في مباراتي الذهاب والإياب، وتجدد اللقاء مرة أخرى ضمن منافسات دور المجموعات لبطولة دوري الأبطال، إذ تمكن الأهلي من الفوز على الوداد في مباراة الإياب بعدما انتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبي، بينما كان اللقاء الثالث بينهما عام 2017 للمرة الثالثة خلال دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا، وفاز كل فريق بملعبه بهدفين نظيفين، لكن مع وصول الفريقين إلى نهائي المسابقة، استطاع الوداد الفوز في مباراة الإياب بهدف اللاعب وليد الكرتي، بعدما تعادل الفريقان في مباراة الذهاب بهدف لكل فريق، واستطاع الوداد الفوز باللقب، وتعد مباراة نهائي دوري أبطال إفريقيا لموسم 2021/2022، هي آخر مباراة تواجه فيها الفريقان، والتي كانت عبارة عن مباراة واحدة للنهائي انتهت بفوز الوداد البيضاوي.
غير أنه في كل مرة ينهزم فيها الفريق المصري، كان يعلق فشله على سبب معين لتبرير إخفاقه أمام الفريق المغربي.
وتبقى نجاحات الوداد الرياضي في السنوات الأخيرة مزعجة لأعداء الداخل والخارج، رغم بعض الثغرات التسييرية التي تسيئ إلى نجاحات الفريق، ومع ذلك استطاع أحفاد بنجلون أن يشكلوا عقدة لمن لا عقدة لهم.