المنبر الحر | أغلقتم الحدود قطيعة وعداوة.. ففتحنا الحدود صلة ومساعدة
بقلم: ذ. عبد الواحد بن مسعود
من هيئة المحامين بالرباط
أقدم الحكم العسكري الجزائري على خطوة متهورة، عندما أمر بإغلاق الحدود بينه وبين جاره المغرب برا وبحرا وجوا، ومن جهلهم، عدم اطلاعهم على تاريخ الكفاح المغاربي من أجل تحرير أراضيه من الاستعمار الفرنسي، وحصول البلدان المغاربية على حريتها واستقلالها، واتهامهم للجار المغرب بأنه يهدد سلامة بلدهم ويحيك المؤامرات للمساس باستقرار وطنهم، وكل ذلك كذب و افتراء وتغطية لفشلهم في تدبير شؤون بلدهم، وهكذا وبطيش تعمدتم يا حكام الجزائر نسيان ما قدمه المغرب ليساعد الشعب الجزائري على متابعة نضاله من أجل تحرير بلده، وإنقاذها مما عانته خلال مدة الاستعمار الطويلة من قتل وفتك وتدمير ومحاولة طمس الهوية الجزائرية وإبعاده عن العالم العربي والإسلامي وقطع كل صلة أو رابطة تجمعه بأشقائه، ونرى أنه أصبح من الضروري أن نذكر ببعض ما ساهم به المغرب من أجل حصول الجزائر على استقلالها، وليطلع الحكم العسكري على شهادات واعتراف قادة الجزائر، أي شهادة شاهد من أهلها، أغلقتم الحدود من باب القطيعة والعداوة، بينما فتح المغرب أبواب حدوده على مصراعيها برا وبحرا وجوا، فتحها من باب المحافظة على الصلات التي تجمع الشعبين الشقيقين، ومن باب مساعدته في كفاحه ضد الاستعمار الذي جثم على صدره السنين الطويلة.
فخلال نضال الثورة الجزائرية، فتح المغرب حدوده البرية والبحرية للسفن التي كانت تقل السلاح والعتاد العسكري لجيش تحرير الجزائر، ونشير على سبيل التذكير والمثال، إلى سفينة “دينا” وسفينة “فجر البحار” وسفينة “النصر”، والسفينة الأولى رست قرب شواطئ مدينة الناظور، وتم نقل الأسلحة إلى الجزائر برا من الأراضي المغربية إلى الأراضي الجزائرية، والسفينة الثانية كانت محملة بالبنادق والرشاشات والمسدسات وقنابل يدوية وقطع الغيار، ورست تلك الباخرة وأفرغت شحنتها في موقع يسمى “حاسي القصبة” ونقلت الشحنة إلى الجزائر بحضور عدد من المجاهدين كان من ضمنهم المرحوم محمد بوضياف، أما السفينة الثالثة، فقد كانت تحمل أسلحة من النوع الثقيل، وبعد إفراغ السفينة تم تخزينها في مكان يسمى “حاسي الضرو”، وكانت عملية الإفراغ ونقل الأسلحة تتم وفق خطة مدروسة مع قيادة جيش التحرير الجزائري، حيث كان لهم مركز ومقر بالقرب من مدينة الناظور، أما بخصوص شهادة الأوفياء والاعتراف بالمساعدات، نذكر أن الرئيس أحمد بن بلة سجل التاريخ جانبا من مقابلته مع الملك محمد الخامس طيب الله ثراه، مقابلة تمت في مدريد وقال أحمد بن بلة في شهادته: “ذهبت لمقابلة محمد الخامس في مدريد، فوجدته رجلا بسيطا ذكيا في منتهى النزاهة، ومهتما كثيرا بعواقب إيقاف النار علينا، وقد لا أبالغ بعض الشيء إذا قلت أنني شعرت لديه بنوع من تأنيب الضمير في حقنا، هذا الإحساس يشرفه كثيرا، لأنه فيما يخصه لم يكن له شيء يأخذه على نفسه وانتهت محادثاتنا بنتائج هامة، ولقد وعدنا محمد الخامس لما أعطانا تأكيدا صريحا بأن تكون الحدود المغربية في كل لحظة بالنسبة لنا حدودا صديقة وممكنة العبور دخولا وخروجا للأسلحة والرجال”، وأضاف بن بلة في شهادته: “كانت قيادة الثورة الجزائرية قد اجتمعت واتفقت – بعد مداولات طويلة – على أن تقدم لمحمد الخامس لائحة مطالب عريضة وطويلة تتضمن 25 نقطة، وكان بعض الإخوان في قيادة الثورة يعتقدون أنه من الصعب بما كان الاستجابة لكل النقط، لكن المفاجأة كانت استجابة الملك لجميع تلك النقط، بل أضاف إليها أشياء كثيرة لم يكن قادة الثورة الجزائرية يحلمون بها، وهذه شهادة لله وللتاريخ في حق الملك العظيم وأياديه البيضاء في نصرة كفاح الشعب الجزائري، ولا شك أن روح المرحوم أحمد بن بلة وهو في جوار ربه، تتألم من مؤامرات حكام الجزائر العسكريين، وتشعر بالخجل، وكيف تنكروا وسخروا المرتزقة لمحاربة المغرب وهو يناضل من أجل استرجاع أراضيه الصحراوية الغربية والشرقية، وما ضاع حق وراء مطالب..
فهل أدركت الآن يا شنقريحة خطورة ما تحيكه لجار ساهم في تحرير بلدك؟ ومهما طالت وتنوعت خططك، ومصيرك إلى التراب، فإن عودة الروابط بين الشعبين المغربي والجزائري بجميع أطيافه، ستعود لمجراها الطبيعي، وسيهب النسيم، وتواصل الشعوب المغاربية طريقها نحو التقدم والازدهار والاحترام المتبادل والتعاون المثمر، بينما المفسدون في الأرض سجل التاريخ عواقب فسادهم..
وأعود وأقول: أغلقتم الحدود لقطع كل صلة بين الشعب المغربي والشعب الجزائري، وأعلنتم البغضاء والعداوة بينما المغرب ظل فاتحا حدوده ليحافظ على حماية الصلة بين الشعبين وليستمر في مساعدته وتقديم ما يمكن تقديمه إذا طلب منه ذلك، وأخيرا نذكر جملة من خطاب المرحوم الملك الحسن الثاني نور الله ضريحه، حينما قال في مقابلة صحافية وجهها لحكام الجزائر: لن يصيبكم أي أذى منا، قال مما يؤمن به، إنما المؤمنون إخوة يتعاونون على البر والإحسان وليس على البغضاء والعدوان.
On s’en fout des vauriens leurs gesticulations c’est une grande preuve de leurs échecs totale dans tout les domaines et même leurs propre peuple le sait mieux que tout le monde que la bande mafieuse Harki d’alger à part le complotisme et les coups bas de bas de gamme il ne savent rien faire et seront malheureusement pour le peuple la ruine de ce pays et c’est une question de temps