بقلم: الطيب آيت أباه

    من المرتقب إغلاق عدد من الشوارع الكبرى بمدينة تمارة، بعد انطلاق أشغال التهيئة الأرضية لتمديد الخط الأول من شبكة الترامواي، الذي سيمر عبر محطة القطار بتمارة، وجدير بالذكر أن إغلاق الشوارع لن يتم بشكل كلي، بل سيتم عبر مقاطع تجنبا لعرقلة حركة السير، كما قُدّرَت مدة الأشغال بين ستة وتسعة أشهر..

مجيء الترامواي إلى مدينة تمارة غادي يجيب معاه نمط حياة جديد للجوار، وبدون شك، غادي ينفس على الكثير من الناس في مشكل التنقل بالدرجة الأولى، كما أنه غادي يعكس صورة من صور التنمية والتطور.. هاذي مافيهاش جدال، غير أوكان، كيفما عندو إيجابيات كثيرة عندو كذلك سلبيات، مهما تقدر تبان للبعض بسيطة، إلّا أنها مصيرية عند العديد من الأنشطة التجارية والحرفية..

فمن بين هاذ الأنشطة التجارية، هناك مثلا مول الحانوت، اللي من المفروض على غرفة التجارة تتبناه وتواكبو، هو وباقي الأنشطة التجارية والحرفية المهددة بالزوال، تزامنا مع قدوم الترامواي، ماشي تسمح في منتسبيها وتخليهوم يدوز عليهوم التران..

كاينة تجارب سابقة في شارع السلام بالرباط مثلا.. ممكن الغرفة تعمل عليها دراسة، وتشوف الأنشطة اللي اصحابها باتو ماصبحو.. بحال إيلا عمّرهوم ماكانو تجار أو حرفيين.. وفي المقابل، كاينة أنشطة اللي حيات وازداهرات، وأيضا أنشطة جديدة اللي تولدات، بمعنى أوضَح وأدق: من واجب غرفة التجارة تتدخل في إطار اختصاصاتها وصلاحياتها، باش تنقذ ما يمكن إنقاذه، وتفتح نقاش صحي وجدي مع التجار والمهنيين على طول المسار اللي غادي يدوز منو الترام، تفاديا لوقوع حوادث اقتصادية واجتماعية تهدد مجموعة من المواطنين المغاربة بالإفلاس..

تدوزو بخير.. ومرحبا بالترام.. ألف مرحبا.