المنبر الحر

المنبر الحر | كيف نفهم “الفورفيات” من زاوية علم النفس الاقتصادي ؟

بقلم: زهير أهل الحسين

 

    الوظائف الاجتماعية للعلوم، بمختلف مشاربها، هي وظائف تتسم بالنبل، وذلك من خلال تحصين المجتمع ضد كل ما يمكن أن يغلطه ويساهم في غسل دماغه،

ومن ضمن المغالطات التي يعمل علم النفس الاقتصادي على شرحها والتنبيه إليها، هي تقنية “الفورفيات” التي تستعملها الشركات الرقمية من أجل استمالة المنخرطين، وبشكل أدق، فـ”الفورفيات” و”البونص” وما جاورهما، تندرج ضمن La consommation d’ancrage، وهي أن يظل المستهلك الرقمي مرتبطا لمدة أطول بالخدمة الرقمية من خلال طعم “الفورفيات”، سواء عبر “الغرق” في شبكات التواصل الاجتماعي، أو المكالمات.

وبما أن الباحثين في علم الاقتصاد هم أولى وأكثر عمقا في تحليل الظاهرة، فإنه ينبغي تنبيه طلبتهم إلى فخ “الفورفيات”، لأن الطلبة هم أكثر فئة تستعمل الهاتف النقال، ويبدو أن المفاهيم الاقتصادية التي يتلقونها في الجامعة، مثل العقلانية والادخار، تتبخر مع مجرد الخروج من المدرج، قبل الخروج من الباب الكبير للكلية.

كل هذا يجب ربطه بالإشكالية الأفقية، وهي محاربة الإدمان الرقمي التي أناضل منذ 6 سنوات من أجل إعادة تأطير العلاقة بين الإنسان والهاتف. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى