الأسبوع الرياضي

رياضة | الرجاء البيضاوي أمام امتحان تنظيف البيت الداخلي

الرباط. الأسبوع

 

    بعد موسم للنسيان عاشته مكونات فريق الرجاء البيضاوي، أصبح ضروريا لمن يدعون الحكمة في البيت الرجاوي، أن يخططوا لاجتياز الظرفية الراهنة للفريق، ويتعلق الأمر بتفعيل “كراطة كبيرة” لتنقية محيط الفريق من ذوي المصالح، والمسيئين لسمعة النادي، من أجل تهيئة الأرضية الضرورية لجلب مستثمرين ورؤوس أموال قصد تفعيل الشركة الرياضية.

ومن أجل تجاوز الظرفية الحالية الخطيرة التي يمر منها النادي بسلام، يقتضي الأمر مصارحة جميع مكونات الرجاء، والابتعاد عن بيع الوهم ببرامج انتخابية غير قابلة للتحقيق لا تتماشى مع الأزمة التي يعيشها النادي، بعيدا عن كل وسائل الاسترزاق باسم الرجاء، كون الفريق الأخضر بحاجة إلى وقفة تأمل من أجل ترتيب الأولويات، والكشف عن حقيقة الأزمة التي يعاني منها الفريق، سواء على مستوى النزاعات أو الديون الأخرى المتراكمة، بما في ذلك مستحقات اللاعبين الحاليين، والممولين.

فينبغي على حكماء الفريق الأخضر مصارحة الجماهير بأن الفريق في حاجة إلى إعادة ترتيب أوراقه، دون التفكير في بيع الوهم من خلال إعطاء وعود فضفاضة مثل التعاقد مع اللاعبين في الوقت الذي يحتاج فيه النادي إلى تصفية نزاعاته الدولية والمحلية، إذ أن الرجاء مهدد بعقوبة المنع من التعاقدات، حتى يستطيع النسر الرجاوي الخروج من الحلقة المفرغة التي يعاني في الآونة الأخيرة، بشراء لاعبين لا يقدمون أي إضافة، قبل أن يذهبوا إلى نزاعات تثقل ميزانية النادي، وتحرمه من جزء مهم من مداخيله سنويا.

ويبقى نجاح الرجاء رهينا باحترام كل مكونات النادي لاختصاصاتها، من جماهير ومنخرطين ومسيرين، والمصالحة مع جميع المؤسسات، بما يحفظ للفريق حقوقه وكرامته بالدوري الاحترافي والمنافسات الإفريقية، بالإضافة إلى وجوب توافق مكونات الرجاء حول رئيس تتوحد وراءه كل المكونات، من أجل مصلحة النادي، إذ من شأن تقديم أكثر من لائحة للمنافسة على رئاسة الفريق، أن يزيد من حجم التطاحنات بالقلعة الخضراء، ومنح الفرصة لذوي المصالح من أجل استمرار الوضعية كما هي عليه الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى