كواليس الأخبار

ميارة يهاجم أخنوش ويدعو إلى سجن المتلاعبين في الأسعار

أقوى هجوم على الحكومة

الرباط. الأسبوع

    انتقد الكاتب العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، النعم ميارة، الذي يشغل في نفس الوقت منصب رئيس مجلس المستشارين، الإجراءات الحكومية في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي لا تبشر بالخير، حسب قوله، خصوصا مع غلاء الأسعار والمضاربات وعدم الزيادة في الأجور والتهميش و”الحكرة”، وما يتعرض له العمال والعاملات في كل القطاعات، في ظرفية اقتصادية عالمية صعبة جدا، وقال خلال نشاط نقابي يوم الأحد الماضي بمدينة قلعة السراغنة، بمناسبة الذكرى 67 للاتحاد العام للشغالين بالمغرب: “المغاربة لا يريدون ضبط الأسعار في التلفزيون، وإنما على أرض الواقع، حتى يلامسونها”، مشددا على “ضرورة وضع إجراءات عملية تقوم بها الحكومة في أقرب وقت”.

وأوضح نفس المصدر، أن سلاسل الإمداد بالمنتجات الغذائية بالمغرب تأثرت فعلا بالحرب الروسية الأوكرانية، غير أن ما يجري داخل البلاد من مضاربات، له تأثيره أيضا، قائلا: “حشومة ماطيشة كدير 2 دراهم عند الفلّاحة وفي السوق 12 درهم، وحشومة البصلة كدير 14 درهم في بلاد فلاحية وطاحت فيها الشتا، مقارنة بدول غير فلاحية لا يتجاوز فيها ثمن البصلة 4 دراهم”.

تتمة المقال بعد الإعلان

وقد وصف ميارة، رئيس مجلس المستشارين، المضاربين والمحتكرين في الأسواق، بالأشخاص عديمي الوطنية، بسبب الضرر الذي يلحقونه بالمواطنين، إذ يحققون هامش ربح يصل إلى 10 دراهم في الكيلوغرام الواحد من الطماطم، قائلا أن مكان المضاربين في الأسعار هو السجن، لأنهم ليسوا مغاربة ولا يحسون بمعاناة المواطنين.

وحذر ميارة الحكومة التي يشارك فيها حزبه الاستقلال بالقول: “نقول للحكومة حضيوا ريوسكم لن نستمر في الصمت.. باركا يحشموا شوية، فإيلا حشمنا وسكتنا وكنا مزيانين داخل الاتحاد العام ووقعنا على اتفاق 30 أبريل، فهم أيضا لازم يحشموا شوية على عرضهم”.

ودعا ميارة الحكومة، إلى التدخل الفعلي على مستوى الأسواق وضبط الأسعار، وبالتالي، قطع الطريق على من سولت له نفسه التلاعب بالأمن الغذائي للمغاربة، مشيرا إلى أن “الحكومة قامت فعلا بتدابير لحماية القدرة الشرائية للمغاربة عبر الضبط والمراقبة، لكن ضبط الأسعار لا نريده في التلفزيون، بل على أرض الواقع، حتى يلامسه المغاربة”.

تتمة المقال بعد الإعلان

وطالب الحكومة بالقيام بمجهود كبير وحقيقي لتحسين دخل الطبقة الشغيلة، والتعجيل برفع الأجور، موجها رسالة إلى الأغلبية الحكومية لعدم تكرار 10 سنوات من تدبير الحكومة السابقة، التي مارست على المغاربة “الديماغوجية” و”الهضرة الخاوية”، قائلا: “الإخوان في الحكومة الحالية مطالبين بألا يمارسوا علينا نفس الشيء، رغم أنكم لا تتحدثون كثيرا، لكن لا تمارسوا علينا الديماغوجية بالصمت.. هذا شيء غير مقبول”.

وانتقد النعم ميارة حزب التجمع الوطني للأحرار، لأنه كان ينتقد هذه الأساليب في عهد حكومة العدالة والتنمية، حيث طالب الحكومة بأن تبدأ عملية خفض الأسعار من قطاع المحروقات الذي يعرف مضاربات كبيرة يجب محاربتها، قائلا رغم دعم قطاع النقل، أين ذهبت أموال هذا الدعم؟ واش كان عندها انعكاس إيجابي على خفض الأسعار؟ لا، أبدا، وذلك في تلميح لوجود تلاعب في دعم المحروقات، وفشل هذه الخطوة الحكومية التي كبدت ميزانية الدولة ملايير الدراهم.

واختار ميارة أن يرسل رسالته للحكومة بقبعته الحزبية والنقابية وباعتباره رئيسا لمجلس المستشارين، قائلا: “أقول هذا الكلام وأنا عضو باللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ورئيس مجلس المستشارين، ومبدأنا الأساسي لن نتزحزح عنه، وهو الاستقلالية في اتخاذ القرار الذي نراه مناسبا للشغيلة، وعليه، فحتى وزراءنا في حزب الاستقلال أقول لهم ارأفوا بوضع المغاربة راه الموس وصل للعظم، والناس نفذ صبرها ولم تعد تطيق ما يقع”.

تتمة المقال بعد الإعلان

هذا، وقد اعتبر ميارة، أن الاتفاق الاجتماعي الموقع مع الحكومة في أبريل الماضي، ليس شيكا على بياض للحكومة لتفعل ما تريد، وإنما يجب تنزيل باقي التدابير المقررة فيه، منتقدا نسيان المسؤول السياسي للقاعدة الشعبية والمغاربة الذين صوتوا عليه حتى يصل للمنصب الذي هو فيه حاليا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى