المنبر الحر

المنبر الحر | ربّوا أنفسكم قبل تربية الكلاب

بقلم: مالكي علوي مولاي الصديق

    أصبحت ظاهرة تربية الكلاب في المجتمع المغربي تتقوى وبشكل مخيف داخل العمارات والدور الضيقة والفيلات الفخمة ومن طرف حراس السيارات، فأصبحت هذه الكلاب تزعج الساكنين والجوار والمرضى والأطفال الصغار، وكذا العاملين ليلا الذين يناموا بالنهار، فهذه الكلاب بنباحها الذي لا يكاد ينقطع، تزعج من ذكرناهم وتقلق الجميع ليلا ونهارا زيادة على أن أكثر المربين للكلاب يخرجونها وهي غير محروسة طليقة، في تحد سافر للمارة، وعليه فالكلاب ضارة مضرة مؤذية وخطيرة وأذية الجار حرام.  

وعليه، فلكي تكون مربيا لغيرك وجب عليك أن تكون أنت على خلق قويم، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، فعليك أن تربي نفسك وتربي أبناءك وتربي بناتك قبل تربية الكلاب، فالكثير من المغاربة لا يعرفون طبيعة هذه الحيوانات، فالكلاب قبل شيء تحب الحرية وتحب أن تكون طليقة تجري كما تشاء كغيرها من مخلوقات الله حتى أن كثيرا من العلماء حرموا حبس الطيور في الأقفاص.

نعم، رخص علماؤنا لسكان الخيام والرعاة، وبصفة عامة لمن يسكن منفردا، رخصوا لهؤلاء تربية الكلاب، فالعلة تدور مع المعلول وجودا وعدما.

ومن هذا المنبر، أرجو الإقلاع عن هذه العادة، فأنا بنفسي اكتويت بنباح الكلاب واكتوى به غيري من الجوار، فهل من مجيب؟

فلو عرف المغاربة ضرر الكلاب لابتعدوا عنها وفروا منها فرارهم من الأسد، ولتعرفوا ضرر الكلاب، اقرأوا مقالا عن ذلك في دعوة الحق لأحد العلماء الألمان منشور باللغة العربية، فأرجو ألا يكون كلامي هذا صيحة في واد ونفخة في رماد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى