المنبر الحر

المنبر الحر | مر الكلام في ما يقع أثناء تسليم المهام‎‎

بقلم: يونس شهيم

    عند نهاية كل موسم دراسي، تقوم المديريات الإقليمية للتربية الوطنية بإرسال لجان قصد الإشراف على عمليات تسليم المهام بين المدراء السابقين والمدراء الجدد، حيث شهدت بعض المؤسسات التعليمية بعض الخروقات في عملية تسليم المهام والتي لا تحتاج سوى لزيارة واحدة من طرف المفتش العام لوزارة التربية الوطنية، أو المجلس الجهوي للحسابات على الأقل، للوقوف على ما يجري ويدور في الكواليس..

إن مناسبة تسليم المهام هي مناسبة سانحة لبعض مفتشي المصالح المادية والمالية بالخصوص، لممارسة الابتزاز في أبشع صوره، مستغلين جهل الغالبية العظمى من المديرين بالمجال المالي، الذي يعد اختصاصا محصورا للمقتصد، قصد ممارسة أساليب التخويف والتهديد من أجل كسب الهدايا و”الزرود”(..)، فمثل هذه السلوكات هي ما تجعل المدير يحجم عن القيام بأي إصلاح مخافة المحاسبة، خاصة وأن التجارب تبين أن المحاسبة تطال فقط الشرفاء والنزهاء، ولا تلحق ناهبي المال العام الذين ينبغي أن تطالهم المحاسبة، ولو تنقل المفتش العام للوزارة إلى بعض المديريات – في إطار جولات تفقدية – وعمّق البحث في تسليم المهام التي تمت في مجموعة من المؤسسات، خاصة في الموسم السابق، سيقف لا محالة على أثر ما يقع من تجاوزات(..)، كما سيقف في ذات الآن على عرقلة عمليات تسليم مكتملة الأركان بوجود وثائق وإثباتات تبين الحرص على المحافظة على المال العام، لا لشيء سوى لكون المدير لم يقدم لا هدية ولا رشوة، ثم إن مثل هذه الخروقات هي التي تعرقل الإصلاح الحقيقي للمنظومة منذ عقود، وهي خروقات تغفل عنها التقارير والتشخيصات الدورية.

تتمة المقال بعد الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى