تحليلات أسبوعية

بين السطور | “الهاشتاغ”.. الخطر الجديد

بقلم: الطيب العلوي

    لم يعد يخفى على أحد أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تلعب دورا هامّا، كي لا نقول حسّاساً(…)، في تشكيل الرّأي العام كيفما كانت الأفكار والتوجهات، بإتاحة الفرصة لكل واحد للتعبير وإبداء رأيه، والفرصة الأعظم، لمن يملك مفاتيح التحكم في تلك المواقع(…)، لأن صاحب المفتاح الأهم سيملك يوماً ما قدرة التحكم في الرّأي العام برمّته..

إذا كان “الهاشتاغ” قد أصبح من بين هذه المفاتيح(…) التي تستخدم للإشارة إلى موضوع معين أو قضية معينة، يمكن للمستخدمين الآخرين البحث عنها بسهولة تامة، فهو بمعنى آخر، علامة أو أداة مساعدة لمستخدمي الأنترنيت للوصول السريع إلى الرسائل القصيرة أو المنشورات أو التغريدات التي تكون موجهة لموضوع واحد، كما هو الحال هذه الأيام مع “هاشتاغ” “أخنوش_ارحل”، الذي تم إطلاقه في المغرب للمطالبة برحيل الحكومة، عاكسا لحالة الاستياء العام الذي يشعر به المواطن، ولاقيا تجاوبا منقطع النظير من لدن مئات الآلاف من المغاربة في غضون ساعات قليلة.

إلا أن “الهاشتاغ” لا يمكن اعتباره أداة لحل مشاكلنا فقط، وإنما أصبح أيضا أداة يتم تفصيلها وفقاً للمقاس المطلوب(…)، وخلق حرفة جديدة يمكننا تسميتها بـ”صناعة الهاشتاغ”، وراءها رجال ونساء يسكنون دهاليز الصمت(…) – أشد دهاء وكتماناً من المأثرين الذين يبدعون في الصياح وإعادة الأفكار والجُمل –  تتم إدارتهم وتحريكهم من قبل أعداء خارج الوطن(…)، حيث يتم توجيههم وفقاً لإرادة وتوجهات البعض، بهدف إثارة المجتمع بخصوص قضايا ومشكلات محددة، أو قيادة حملات ضد مؤسسات أو قطاعات معينة، بهدف النيل منها ومحاولة تشويهها لتحقيق مآرب خاصة والتأثير عليها بالشكل الصحيح، حيث أصبحنا نلاحظ أكثر فأكثر أن فعل “الهاشتاغ” بشأن مشكلة أو قضية معينة، أصبح يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي في وقت قصير لا تتجاوز مدّته الساعتين، بخلاف “الهاشتاغات” “الطبيعية” التي تحتاج إلى يومين أو أكثر لتنتشر، ما يدل على أن هناك أياد خارجية وحسابات معينة(…) تحرك أفكاراً هدفها التخريب في غالب الأحيان..

تتمة المقال بعد الإعلان

بغض النظر عن الوقوف العريق(…) للمغاربة بجانب القضية الفلسطينية، تساءل العديد منّا هذا الأسبوع عمن وراء الوقفة التي قام بها المغاربة يوم الإثنين الماضي أمام مقر البرلمان، احتجاجا على زيارة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، خصوصا وأنه حتى المغاربة اليهود عبروا عن غضبهم، كحال الناشط سيون أسيدون، الذي كان حاضراً، والذي رأى في قدوم العسكري الإسرائيلي إلى المغرب “تنسيقا حقيقيا لمحور عسكري جديد، ناتو جديد في العالم العربي الذي أنشأه الإسرائيليون تحت المظلة الأمريكية، والذي تعتبر إسرائيل رأس حربته، وسيؤدّي إلى زيادة خطر الحرب”، وهذه الوقفة لا شيء وراءها غير – مرّة أخرى – “هاشتاغ” “#قمة_الخونة_للتطبيع”، الذي تصدّر منشورات “تويتر” في العديد من الدول العربية بعد انعقاد قمة التطبيع في الرياض، والذي أطلقه المغردون مستنكرين انعقاد قمة السعودية تمهيداً لزيادة اندماج إسرائيل في الدول العربية.

فقط مقاربة أخرى كي لا ننسى قصة انقلاب السحر على الساحر(…).

تتمة المقال بعد الإعلان

‫4 تعليقات

  1. هل الاشكالات الاقتصادية والاجتماعية لتداعيات الارتفاع الصاروخي للمحروقات والمواد الأساسية تتحمل مسؤوليته حكومة اخنوش؟؟؟؟ نحن أمام التسطيح والشعبوية الهادمة الهدامة، عندما نشخصن تلك الاكراهات الاقتصادية والاجتماعية وكأن المغرب جزيرة معزولة عن العالم، او وكأن المغرب دولة ريعية بترولية او غازية…..الرجوع للواقعية والموضوعية والعقلانية ضرورة ملحة لسلوك طريق النجاة.

    1. لا يا سيدي الحكومة لديها الحلول الكافية لمشاكل الشعب فعلي سبيل المثال لا الحصر تخفيض اجور الوزراء والبرلمانيين الي غير ذلك من الحلول والمغرب ليس معزول عن باقي العالم ولك كفي من استحمارنا .
      اشوف بالدارجة تعرابت كلشي عاق

  2. نظرية المؤامرة والجهات الخارجية تتجدد من جديد…..
    العصابة تتوجع وتلجأ لشراء الذمم الصحافية الرخيصة…..
    نحن هيا الجهات الخارجية وكنتخلصوا بالدولار…. جددوا الحماس وانطلقوا فالهاشتاغ يوجعهم و يؤلمهم…
    ‏‎
    ‎#اخنوش_ارحل
    ‎#7dh_Gazoil
    ‎#8dh_Essence
    ‎#Degage_Akhennouch

  3. بالخشيبات:
    المحروقات عبارة عن مواد مصنعة انطلاقا من مادة أولية هي النفط،
    عندما تشتريها جاهزة، فإنك تشتري معها خدمة التصنيع، التي هي في هذه الحالة التكرير، يعني البائع كايحسب عليك المادة الأولية ومصاريف نقلها وتخزينها عند المصنعين، وهامش ربح هذه المرحلة طبعا، ثم مصاريف التكرير والتخزين، وهامش ربح هذه المرحلة طبعا، ثم مصاريف النقل والتخزين كمادة مصنعة، وهامش ربح هذه المرحلة طبعا، يعني كاتخلص هامش ربح من باع النفط ومن نقله ومن خزنه ثم هامش ربح من توسط في بيعه ثم هامش ربح من صنعه وخزن المواد الطاقية، وفي كل مرحلة هناك رسوم وضرائب…
    يعني من جهة، نتا كمغربي كاتشري بالغلا، وتنفق العملة الصعبة من الفوق، للي خدمو فيها خوتك المهاجرين وصيفطوها،
    أما عندما تتشري المادة الأولية فقط، فأنت تدفع هامش ربح واحد وكلفة نقل وتخزين واحدة، والاهم في كل ذلك، أن كلفة التكرير، للي هي فيك فيك، لا تغطيها بالعملة الصعبة في الخارج، بل تنفقها داخل بلادك بالدرهم، وتنتج بها قيمة مضافة وفرص شغل وضرائب في كل مرحلة تذهب الى خزينة الدولة…
    شركة لسامير التي أسسها الوطنيون بعد الاستقلال، لا تقوم بالتكرير فقط، بل تقدم خدمات التخزين والتوزيع أيضا، وكلنا نتذكر محطات الوقود التي تحمل اسم لسامير.
    أرا لنا ا سيدي بعد توقف هذه الشركة ماذا حصل؟ أصبح هناك فاعل واحد هو الذي يتولى عملية الاستيراد والتخزين والبيع بالجملة ثم التوزيع والبيع بالتقسيط، وهذا الفاعل هو للصدفة، شركة رئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش (انظر تقرير مجلس المنافسة حول سوق المحروقات).
    وتأتي وجوه القصدير في النهاية وتقول لكم ارتفاع الأسعار سببه أوكرانيا، لواه طنزانيا!
    يعني راه ما كاينش غير تضارب المصالح، هذا راه تعابز المصالح، مصارعة المصالح، تكشميط المصالح ا عباد الله!

    #8dh_Essence #7dh_Gazoil #Dégage_Akhannouch

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى