المجتمع المدني يحرج البوليساريو في ذكرى تأسيسها
عبد الله جداد. العيون
بغض النظر عن النشاط وأهميته، وعن طبيعة الشخصيات الدولية الوازنة المشاركة فيه، وبغض النظر عن فكرته ودلالته، إلا أن ما يهم حقيقة، هو تزامن تخليد قيادة البوليساريو للذكرى الـ 49 من إعلان تأسيس الجبهة، مع تنظيم الملتقى المغاربي الأول الداعم لمقترح الحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية، والمنظم من طرف “الجمعية المغاربية للسلام والتعاون والتنمية”، والذي كان مناسبة للإعلان عن “التنسيقية المغاربية لدعم مقترح الحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية”.
وقال رئيس التنسيقية والمعارض الجزائري وليد كبير، أن لقاء العيون كان فرصة للمصارحة، ومجالا أرحب للصدق والمصارحة بين الأشقاء المغاربيين الذين يفتخرون بدعمهم لمقترح الحكم الذاتي كحل واقعي وأنسب لقضية الصحراء المغربية والنزاع المفتعل حولها، والذي أضحى حلا يتمتع بإجماع الدول الأعضاء في مجلس الأمن، والجميع متعطشون لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء، وملتفون حول مقترح الحكم الذاتي، ويؤمنون بأنه خلاص أهاليهم بمخيمات تندوف.
وحمل المعارض الجزائري جنرالات بلاده مسؤولية تأجيج الصراع بين البلدين الشقيقين، اللذين تربط شعوبهما أواصر المحبة والأخوة والتاريخ المشترك.
وأكد المفكر والمؤرخ المغربي، حسن أوريد، في مداخلته الأكاديمية، أن الحكم الذاتي هو الضامن للهوية المغاربية، وشرط من شروط الاستقرار في المنطقة، مشيرا ومنوها بالموقف الإسباني الأخير، الذي أعلن عن اعتراف المملكة الإسبانية بسيادة المغرب على صحرائه من خلال الحكم الذاتي.
مشاركة شيوخ القبائل وفعاليات مختلفة من بينهم الحاج إبراهيم ولد الرشيد الذي يتمتع باحترام كافة القبائل، ساهم في إنجاح هذا اللقاء ومنحه وزنا كبيرا.