المنبر الحر | رسالة مؤذن إلى الوزير أحمد التوفيق

    من المعلوم أن المؤذن له دور كبير في المسجد، وهو بجانب الإمام ملازم للمسجد ابتداء من صلاة الصبح إلى صلاة العشاء، فهو الذي يفتح أبواب المسجد وهو الذي يغلقها ويهيئ جو الصلاة للمصلين، وهو الذي يؤم الناس عند غياب الإمام، ويبقى حريصا على ضبط أوقات الصلاة، ويُحاسَب على غيابه من طرف رواد المسجد ومن طرف مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية.

وقد وعدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، على لسان الوزير أحمد التوفيق، بتحسين وضعية المؤذنين المادية كما فعلت مع الأئمة حيث شملتهم في ظرف ثلاث سنوات بمبلغ 900 درهم، لكن مع الأسف الشديد، لم تشمل الزيادة المؤذنين لحد الآن، ولم تعمل الوزارة على تحسين وضعيتهم المادية.

السؤال المطروح: لماذا هذا الحيف؟ ولماذا هذا التصرف الغير منطقي؟ هل لا تعترف الوزارة بالمؤذنين؟ وهل تستهين بدورهم؟ ولماذا هذا التهميش؟

فهذا التصرف يخلق الحزازات بين الإمام والمؤذن لأنهما في صف واحد، ومما لا شك فيه، أن المؤذن يقوم بعمل شاق، فهو أول من يدخل المسجد وآخر من يخرج منه، من ناحية المستوى، قد تجد في كثير من مساجدنا وما أكثرها والحمد لله، المؤذن له مستوى علمي ومعرفي أكثر من الإمام.

نعود ونقول يا معالي الوزير: عليكم بإنصاف هذه الشريحة، فهم أيضا لهم أسرهم ولهم احتياجات ضرورية وأجورهم زهيدة لا تسمن ولا تغني من جوع، فاتقوا الله فيهم وأنصفوهم.

مواطن غيور