المنبر الحر

المنبر الحر | على هامش لقاء الرئيس إيزنهاور بالباشا عبد الحميد العلوي

بقلم: علي العلوي

    تبعا لما ورد في عدد 6 ماي 2022 من جريدة “الأسبوع” حول لقاء رئيس الجمهورية الأمريكية، الجنرال إيزنهاور، بالباشا مولاي عبد الحميد العلوي، يسعدني أن أضيف وأوضح أن صورة باشا القنيطرة بمعية الرئيس إيزنهاور، كانت في إقامته بالبيت الأبيض، وبالضبط في واشنطن العاصمة، سنة 1961، حيث استدعت الحكومة الأمريكية الباشا مولاي عبد الحميد العلوي في إطار القاعدة الأمريكية بمدينة القنيطرة بناء على تقرير فيه مجاملة من طرف مدير القاعدة الجوية في القنيطرة لصالح الباشا، وهذا ما حصل وتحقق السفر إلى أمريكا، مع العلم أن الباشا الهمام كان يحل النزاع بالحسنى لدرجة كانوا يحتاجون إليه أكثر مما كان هو في حاجة إليهم، وهكذا توطدت العلاقات الإنسانية التي تفوق العلاقات السياسية، وفي هذا السياق، ارتأى رئيس الجمهورية الأمريكية  الجنرال إيزنهاور، أن يستقبله، حيث كان الباشا جريئا في نطاق الحق وحازما في إطار عمله مع المسؤولين عن القاعدة الأمريكية بالقنيطرة، وحسب العم العزيز مولاي عبد الحميد العلوي، فقد أهدى لإيزنهاور سيفا منقوشا بالذهب، فاستحسن الجنرال هدية السرور من الباشا، وقلده هو أيضا بوسام الفخر من الدرجة الأولى.

وتجدر الإشارة إلى أن مدير القاعدة الجوية بالقنيطرة، كان يقدر الباشا تقديرا أكثر منه تشريف، علما أن مولاي عبد الحميد العلوي كانت له شخصية قوية  وجذابة بكل المقاييس، وكان وطنيا من طينة نادرة أثناء الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي (1912-1956)، والحق كل الحق يقال بشهادة العارفين، أنه كان كامل الأركان لدرجة اجتمع فيه ما تفرق في غيره، حيث كان شغله الشاغل هو إسعاد الساكنة إلى أن أصبحت في عهده مدينة القنيطرة قدوة حسنة في ميدان العمران والازدهار، ويعرف العارفون أن المجلس البلدي اتخذ قرارا بإطلاق اسم عبد الحميد العلوي على أكبر شارع بمدينة القنيطرة، اعترافا له بما أسداه الباشا لمدينة القنيطرة في شتى القطاعات التنموية وفي طليعة نهضتها، ولا غرو أنها كانت فرحة عارمة بين أسرتنا العلوية حتى قال قاضي القضاة بمدينة طنجة، سيدي الوالد في كلمة ألقاها خلال الحفل البهيج بمناسبة رجوع العم المحبوب مولاي عبد الحميد العلوي من الديار الأمريكية حين ختم خطابه بالآية: ((إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا)).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى