لقاء دولي بالمكسيك يشيد بالحكم الذاتي ويفضح عزلة البوليساريو
عبد الله جداد. العيون
رغم التجييش الذي استمر شهورا بدعم مالي وسياسي ودبلوماسي من النظام العسكري الحاكم بالجزائر، فشلت البوليساريو في الحصول على تعاطف أو دعم من جميع الهيئات الحقوقية والسياسية العالمية الحاضرة بالمنتدى الاجتماعي العالمي المنعقد في العاصمة مكسيكو.
وقد سجل المنتدى العالمي حضور هيئات عالمية من مختلف الإيديولوجيات والمشارب السياسية والحقوقية، بحضور بعض الجمعيات الحقوقية والجمعوية والسياسية المغربية، بينها جمعيات من المجتمع المدني بالصحراء المغربية، حيث حظي المقترح المغربي للحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية، بإشادة كبيرة من مختلف الهيئات السياسية حتى المحسوبة على دول بأمريكا اللاتينية.
ووفق أحد النشطاء الحقوقيين المغاربة الحاضرين بالمنتدى والمقيم بمدينة العيون، فقد أشاد الحاضرون في المنتدى العالمي بالمقترح المغربي لإنهاء النزاع المفتعل، بل حظي الموقف المغربي بالإشادة لكونه حلا سياسيا وسلميا قابلا للتطبيق.
المنتدى فضح أسطوانة أطروحة الانفصال التي يروج لها ممثلو الجبهة بالمنتدى العالمي، حيث لم تستطع الندوة المنظمة من قبل البوليساريو بالمنتدى، ضمان حضور أكثر من عشرة أشخاص فقط للاستماع إلى الانفصاليين، وهو ما تؤكده الصور والوقائع المسربة عن لقاء الجبهة بالمكسيك.
وشارك في هذه التظاهرة العالمية وفد كبير من مغاربة الأقاليم الصحراوية من مختلف الاهتمامات المدنية والسياسية والأكاديمية، فضلا عن فعاليات مغربية أخرى من تنظيمات سياسية واجتماعية متنوعة، حيث رفع المشاركون خلال مسيرة فاتح ماي بمكسيكو سيتي، لافتات بلغات متعددة تحمل شعارات تدعم الوحدة الترابية للمغرب من المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء.
وشوهد أعضاء وفد البوليساريو يستجدون المارة لحضور هذا النشاط دون فائدة، حيث ظلت معظم كراسي النشاط فارغة كما تبين الصور الملتقطة لهذا النشاط الذي عرف فشلا ذريعا للبوليساريو ومعها الجزائر رغم التعبئة المالية المخصصة لمشاركة الجبهة.
ورغم محاولات الإعلام الجزائري التابع للمؤسسة العسكرية، ممارسة التضليل الإعلامي من خلال الترويج لمشاركة ناجحة للبوليساريو، إلا أن الواقع كشف عكس ذلك.