كواليس الأخبار

الملك محمد السادس يكرم عبد الرحمن اليوسفي في بيت إدريس جطو والهدية الملكية قدمها فؤاد الهمة

خاص بالأسبوع

هناك أحداث تجري وتدور، لا تفسير لها إلا في الرصيد السياسي الذي يتمتع به البعض، ويحرم منه الكثيرون.

المبادرة هذه المرة كانت من الوزير الأول السابق عدة مرات، كبير المفاوضين(…) إدريس جطو، تجاه زميله في رئاسة الحكومة، القطب الآخر عبد الرحمن اليوسفي بدعوته لمأدبة عشاء في بيت السي إدريس بالرباط المتواجد بالسويسي غير بعيد عن البيت الرسمي لرئيس الحكومة بن كيران.

تتمة المقال بعد الإعلان

ورويدا، رويدا، يأخذ العشاء طابع حفل تكريمي، لقيدوم السياسيين المغاربة، الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي، تسعون عاما، ليظهر من صيغة المناسبة أن الملك محمد السادس، هو الذي تبنى المأدبة، وأقامها، وترك لليوسفي أن يختار المدعوين للحضور معه لها.

وفعلا، كان هذا الحدث الكبير، في غياب الحكومة، والأحزاب وتحت أنوف آلاف الصحفيين وعشرات اليوميات المشغولة بالجرائم والشتائم في حق الحكومة، وليكون اليوسفي وحرمه، مرفوقين بالوزير السابق في المالية فتح الله ولعلو، وعبد الله الساعف، وليتذكر اليوسفي مجموعة مساعديه في الوزارة الأولى للحضور معه، إدريس الكراوي، ومحمد الزعيموليعطي القصر الملكي للحفل التكريمي الطابع التشريفي للديوان الملكي، بحضور المستشارين، عزيمان والمنوني.

ولما كان السي عبد الرحمن في أوج الانشراح، والتأثر بهذا التكريم الخارج عن العادة، والذي أخذ بسرعة تسلسل الترتيبات، طابع التكريم الملكي، بحيث لو تسرب الخبر للصحف، وهذا ما لم يحدث(…) لعنونت بحروف غليظة، جلالة الملك محمد السادس يكرم الوزير الأول عبد الرحمن اليوسفي.

تتمة المقال بعد الإعلان

المفاجأة الكبرى حصلت لما كاد المدعوون يدورون حول الموائد الفخمة، عندما وصل المستشار الملكي الصديق، فؤاد الهمة، محملا بهدية، من جلالة الملك، كلف بتبليغها إلى الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي.

الجائزة لا نكشف لكم عن تفاصيلها، ولكن تكليف فؤاد الهمة بتسليمها، يعني ما يعني.

وكان تبادل كلمات بين بعض الحاضرين، ورد اليوسفي عليها، يعني أكثر من أن يكون تذكيرا بأمجاد أيام حكومة التناوب، التي يقرأ المطلعون على مذكرات الأمير مولاي هشام، أن الملك الحسن الثاني، قال لمولاي هشام: لو كنت أعرف هذا، لكنت كلفت اليوسفي بتشكيل حكومة التناوب منذ خمس عشرة سنة.

ثم إن الطابع الحقيقي لحفل العشاء التكريمي، هذا، يكشف القناع، مرة أخرى، عن الجانب الآخر، لموقع الوزير الأول السابق، إدريس جطو، والذي هو الآن رئيس المجلس الأعلى للحسابات، والذي كلفه الملك محمد السادس بهذه المهمة التكريمية، الخارجة عن التقاليد، وكأن الأمر يتعلق بالتفكير الجانبي(…) في آفاق مستقبلية أخرى(…) فيها الكثير من التناوب، والكثير من التقدير لتجربة الشخصية المكرمة، والشخصية الداعية، وقد يسمح استثناء كل الشخصيات الحكومية والرسمية والحزبية الحالية، بكل الإرهاصات لما يمكن أن يعطى من تفسير لهذه المأدبة الملكية السياسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى