أمريكيون يراهنون على الاستثمار بالداخلة
عبد الله جداد. الداخلة
تزامنت زيارة نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان، للمغرب، مع حدث احتضان الداخلة للمنتدى المغربي الأمريكي للاستثمار، وعبرت النائبة شيرمان عن دعم واشنطن لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007 كحل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وقال فيليب بلومبرغ، رئيس الوفد الأمريكي المشارك في المنتدى، أن مستثمرين أمريكيين قرروا تخصيص 30 مليون دولار لخلق استثمارات بالداخلة، في مجالات الصيد البحري وتطوير الفلاحة وفتح أسواق سياحية جديدة مع أمريكا. ومن جهته، قال وزير التجارة والصناعة رياض مزور، أن المنتدى يهدف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين، والنهوض بالجهة والتعريف بمؤهلاتها وفرصها الاستثمارية لدى المستثمرين والفاعلين الأمريكيين، واعتبره ناجحا وموفقا في اختيار أمريكا التي افتتحت قنصلية اقتصادية بالداخلة، التي تشهد تنمية على كافة المستويات، وباتت تنافس أكبر مدن العالم في مجال السياحة الرياضية.
وبنفس المناسبة، قال الخطاط ينجا، رئيس الجهة، أن هذا المنتدى، المنظم من طرف مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة، يروم تعزيز التعاون الثنائي وتطوير استثمارات أمريكية مباشرة جديدة في مجالات الفلاحة والسياحة والمعادن والطاقات المتجددة، وأن الأمريكيين اقتنعوا بأن الداخلة أفضل وجهة سياحية في العالم.
وتطرق والي الجهة لامين بنعمر، في تدخله، لاستعداد السلطات العمومية مواكبة ومرافقة المستثمرين الأمريكيين في مشاريعهم بالمنطقة، والتي ستخلق المزيد من فرص الشغل، مما يجعل الأمريكيين على دراية بمناخ الأعمال في الجهة ومؤهلاتها التنموية، وذلك في إطار الاستراتيجية الشاملة للاستثمار بالمملكة.
وتميز هذا الحدث بحضور حوالي عشرين من رجال الأعمال والقادة في قطاعات الصناعة الغذائية والطاقات المتجددة والمالية والتقنيات الطبية، من بينهم أمريكيون من إسرائيل، وبمشاركة نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب ورئيس فرع الداخلة، المستثمر محمد الزبدي، الذي اعتبر المنتدى حدثا دوليا جديرا بالاهتمام، مؤكدا أن اكتشاف أمريكا لجهة الداخلة سيكون له وقعه على المشاريع السياحية والفلاحية الكبرى، كما زار الوفد الأمريكي عددا من المشاريع والوحدات الصناعية، من بينها معمل “ريو” لصاحبه عبد الله الدرهم وميناء الداخلة وضيعات فلاحية لتربية الأحياء المائية.
وشكل الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة حول القضايا السياسية الإقليمية، مناسبة للدبلوماسيين الأمريكيين والمغاربة، لاستعراض جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التعاون في مجال الأمن وحقوق الإنسان، والتطرق إلى القضايا الإقليمية المرتبطة بالساحل وليبيا وأوكرانيا. ونوهت المسؤولة الأمريكية، في هذا الصدد، بمواصلة تعميق العلاقات بين المغرب وإسرائيل.