الجيش الجزائري يمنع الفرار من تندوف بالرصاص
عبد الله جداد. العيون
حصلت اشتباكات عنيفة بمخيمات تندوف بين ما يسمونها “شرطة” البوليساريو وعدد كبير من الفارين من جهنم مخيمات المحتجزين، نحو المغرب، وشرع الجيش الجزائري في إطلاق الرصاص بشكل عشوائي على الراغبين في الهروب، حيث شهدت مخيمات تندوف مؤخرا انفلاتا أمنيا خطيرا استعمل خلاله الرصاص الحي وإشعال النار في صراع دامي بين السكان المحتجزين وعناصر المرتزقة.
وقد أظهرت مقاطع فيديو منتشرة على نطاق واسع، حجم الفوضى التي تعيشها المخيمات، وتفضح زيف البوليساريو في ادعاءاته حول تأمين سكان تندوف.
وقالت مصادر مقربة من الجبهة، أن اشتباكات خطيرة وقعت ليلا واستعمل خلالها الرصاص الحي، حيث تم تبادل إطلاق النار بين الغاضبين و”شرطة” البوليساريو، وكر وفر بين سيارات ذات الدفع الرباعي استمر حتى فجر يوم السبت الماضي، خاصة بولاية السمارة، بسبب بشاعة الاشتباك المسلح بين أفراد من “أمن” قيادة الرابوني وأفراد من السكان على خلفية اعتقال أقارب لهم.
وأكدت بعض الصفحات الإلكترونية الموالية للبوليساريو، أن ما يحدث بتندوف، هو شبيه بثورة شعبية رافضة لسيطرة جبهة البوليساريو على الساكنة المحتجزة بمخيمات تندوف، وأن الجزائر هي المحرك الرئيسي والوحيد للحركة، وبأنها تتاجر بقضية الصحراء من أجل مصالحها فقط.