تكليف الدخيسي بحل لغز جريمة الداخلة
عبد الله جداد. الداخلة
تباشر المصالح الأمنية بشكل قريب، قضية وفاة التاجر (يوسف.ع)، والتي أثارت الجدل بمدينة الداخلة، خصوصا وأنه كان أحد الأطراف المهمة في قضية اختفاء التاجر لحبيب أغريشي، هذه الواقعة التي تشغل بال الرأي العام، وخلقت حالة من “الغموض” منذ وقوعها، بالإضافة إلى وفاة (يوسف.ع) في ظروف غامضة ساعات بعد الاستماع إليه من طرف مصالح الشرطة القضائية بالداخلة.
وكان الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالعيون، قد أصدر مساء يوم الأربعاء الأخير، بلاغا بهذا الخصوص، أكد من خلاله أن التحريات والأبحاث لا تزال جارية بشكل مكثف، بغاية استجماع المزيد من المعطيات للوقوف على حقيقة الأمر، وحال انتهائها، سيتم ترتيب الأثر القانوني المناسب على ضوء نتائجها، وسيتم إخبار الرأي العام بذلك.
وأفاد بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني، فرضية وفاة التاجر لحبيب أغريشي بعد 10 أيام من اختفائه، وأكد البلاغ أن الأبحاث تتواصل بتعاون مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ومصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بدعم تقني وعلمي من فرقة الاستعلام الجنائي بالعيون والمختبر الوطني للشرطة العلمية بالدار البيضاء، للكشف عن ظروف وملابسات الاختفاء المشكوك فيه لتاجر بمدينة الداخلة بتاريخ 7 فبراير الجاري، وتحديد العلاقة المحتملة لهذا الاختفاء بحادث العثور على جثة تاجر من معارفه في ظروف مشكوك فيها بالقرب من شاطئ المدينة، وأن الأبحاث والتحريات الميدانية المنجزة في هذه القضية، أسفرت عن تحديد مسرح الجريمة المفترض لهذه الأفعال الإجرامية، وهو عبارة عن مستودع يستغله التاجر الذي تم اكتشاف جثته بعدما لفظها البحر، والذي تم العثور بداخله على العديد من عينات الحمض النووي ومعاينة أثار دماء الضحية الذي تم التصريح باختفائه في ظروف مشكوك فيها، رغم محاولات طمسها وإتلافها باستعمال مواد منظفة، ومكنت أيضا من اكتشاف أثار حريق في مكان خلاء غير بعيد عن مسرح الجريمة، وتم العثور فيه على بقايا عظام متفحمة وأسنان بشرية كشفت الخبرات البيولوجية التي أجراها المختبر الوطني للشرطة العلمية، أنها مطابقة لعينات الحمض النووي للضحية المصرح باختفائه، وأنها تحتوي على الشبه الجيني مع البصمة الوراثية المأخوذة من عينات الحمض النووي لوالدة الضحية.
وأصدرت مكونات الشرفاء العروسين المجتمعون بإقامة المحجوب الدبدا بالعيون، بيانا للتضامن مع عائلة لحبيب أغريشي والمطالبة بتكثيف المجهودات من أجل الكشف عن مصير المختطف في أقرب وقت.
هذا، وكلف عبد اللطيف الحموشي، رئيس الشرطة القضائية محمد الدخيسي شخصيا، لمتابعة كافة خيوط هذه الحادثة التي هزت ساكنة الأقاليم الجنوبية على الخصوص.
وتطالب عائلة التاجر لحبيب أغريشي المختفي، بالكشف عن الجهة التي ساعدت في عدم الاحتفاظ بالشاهد الأوحد الذي استنطقته الشرطة القضائية بالداخلة ولم تتم حمايته منذ خروجه من إدارة الأمن ليوجد جثة هامدة في صباح اليوم الموالي ولم يتم تحديد مسؤولية ذلك ما بين الأمن والنيابة العامة بالداخلة.