صحافي جزائري يطالب بالانسحاب من قضية خاسرة

العيون. الأسبوع

    وليد كبير، أول صحافي جزائري يقوم بجولة شملت كافة الأقاليم الصحراوية في مدة أسبوع كامل، التقى فيها مع مختلف شرائح المجتمع من سياسيين وحقوقيين ومنتخبين، حيث تمكن من اكتشاف حقيقة النزاع المفتعل الذي تغذيه الجزائر.

وقال حمدي ولد الرشيد، رئيس المجلس الجماعي لمدينة العيون، في حديث للصحافي الجزائري وليد كبير، أنه “بفضل عناية جلالة الملك محمد السادس، تطورت مدينة العيون كثيرا، حيث تم استثمار ما يفوق 2 مليار درهم لتجهيز المدينة، من حدائق ومراكز للثقافة والترفيه وبنيات تحتية”، مؤكدا أن “مدينة العيون خالية من دور الصفيح منذ سنة 2007”.

وأبرز ولد الرشيد، في حديثه للصحافي الجزائري وليد كبير، أن “مدينة العيون عرفت تطورا كبيرا جدا كالفرق بين السماء والأرض بفضل الاستثمار في تقوية البنى التحتية”، ولفت المتحدث إلى أن “الاستعمار الإسباني خلف عددا من أحياء الصفيح، إلا أن الدولة عملت على تحييدها بصفة نهائية”، مشددا بالقول: “الناس كلها سكنت فسكن لائق”.

وفيما يتعلق بخط السكك الحديدية المرتقب أن يربط العيون بباقي جهات المملكة، أبرز القيادي في حزب الاستقلال، أن “التفكير في هذا المشروع هو قيد التحيين وما يزال قائما، وأن الجزء الأول من مشروع إحداث الطريق السيار الرابط بين العيون وكلميم سيكون جاهزا هذه السنة”.

والتقى الجزائري وليد كبير بعدد من الفعاليات بالسمارة وطرفاية والداخلة، مما مكنه من فتح نقاش حول خلفيات النزاع بين المغرب والبوليساريو، وطالب دولته بالكف عن حشر أنفها في قضية هي تعرف أنها خاسرة فيها، وأن الشعب المغربي ملتف حول قضاياه المصيرية كما فعل مع الطفل الفقيد ريان، حين دك جبلا كاملا من أجل ولده الصغير.