تجنيد الأطفال في البوليساريو لاستقبال المبعوث دي مستورا
العيون. الأسبوع
أنهى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، زيارته للمنطقة والتي شملت الرباط وتندوف ونواكشوط والجزائر، واختتمها بتوقفه بالعاصمة الإسبانية مدريد، وإن كان دي مستورا قد سجل مساعدوه تخبط البوليساريو في بروتوكولات الاستقبال، بعد أن اختاروا أطفالا مسلحين ثم برمجة زيارة لإحدى القاعات التي تم فيها عرض عشرات الصور لما اعتبروه انتهاكات لحقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية للمغرب، دون الإشارة إلى ما يعانيه المحتجزون في سجون الرابوني من مضايقات وتعذيب، وذلك وسط احترازات أمنية مشددة مخافة أن يتسرب المدافعون عن المختفين في سجون الجزائر، لكشف الحقيقة.
ودون المبعوث الأممي ملاحظات الرئيس محمد الشيخ ولد الغزواني، باعتبار وزن وقيمة موريتانيا كدولة حدودية مع المغرب والجزائر.
وكان وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، ووزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، قد أعلنا في اجتماع عقد في واشنطن عن “توحيد الجهود” من أجل عودة المفاوضات بين أطراف النزاع في الصحراء.
وفي ذات السياق، نشرت وسائل إعلام جزائرية صورا توثق لوجود أطفال قاصرين بزي عسكري بين عدد من مستقبلي المبعوث الأممي إلى الصحراء، مما دفع عددا من النشطاء الحقوقيين، إلى المطالبة بفتح تحقيق عاجل حول ظاهرة تجنيد الأطفال التي تنهجها جبهة البوليساريو.
وفي الوقت الذي لازال المغرب لم يستعمل كل أسلحة دفاعه عن مغربية الصحراء، وهو الذي يتوفر على قيادات كانت إلى زمن قريب تؤثر في المشهد السياسي ولها وزنها في ملف النزاع، من بينهم ما كانوا يسمونه رئيس المخابرات الأسبق عمر الحضرمي، وما سموه وزير الخارجية الأسبق، إبراهيم حكيم، والبشير الدخيل، أحد موقعي وثيقة إعلان تأسيس الجبهة، والقيادي بـ”الجيش الصحراوي” أيوب لحبيب، والعديد من العائدين إلى أرض الوطن، ما يجعل جبهة البوليساريو ترفض مواجهة قياداتها وتضعها في ورطة حقيقية.