الداخلة. الاسبوع
أقدم قائد جماعة العركوب التابعة للنفوذ الترابي لمدينة الداخلة، رفقة أعوانه بفض احتفال السنة الامازيغية بمنطقة “تاورطة” بأحد الفضاءات السياحية الشهيرة.
على عكس ما صرح به الناطق الرسمي باسم الحكومة بشأن قرار الاحتفال هذه السنة برأس السنة الامازيغية التي اعتمدت كلغة رسمية للمغرب.
وسبَّب تدخل قائد العركوب بفضاء “الخيام” السياحي نواحي الداخلة، حالة من الفوضى والاصطدام مع المحتفلين الذين كانوا يؤدون رقصات على أنغام أحواش، قبل أن يتدخل القائد رفقة عناصر من السلطة المحلية، وشرع في نزع أعلام الشعار الأمازيغي وغيرها من الشرائط المزينة للفضاء.
ونقلت مصادر من عين المكان لـ”الاسبوع″، أن الحفل الذي نظمته جمعية أدرار للتنمية والثقافة والفن، تحول لحالة من الفوضى والرعب في صفوف المحتفلين. الذين أثثوا جنبات فضاء سياحي يشهد العديد من المناسبات الثقافية بشكل مستمر ودائم، كاحتفالات للجمعيات والمدارس وفي نفس الأوقات المسموح بها قانونياً.
وأشارت ذات المصادر، أن الاعلام المغربية ورموز الثقافة الأمازيغية زينت الفضاء الذي عرف الاحتفال برأس السنة الامازيغية طيلة الأمسية، مما أثار الاستغراب حيال تصرف قائد المنطقة ودواعي هذا التدخل العنيف الذي يضرب في العمق رؤية وزارة الداخلية في نهج سياسة الحوار والتواصل قبل الاقدام على اي عمل يسىء الى مجهودات مسؤولي الداخلية جهويا ومركزيا.
وعبرت العديد من الجمعيات والفعاليات المدنية والاعلامية والحقوقية بالداخلة عن تذمرها وشجبها لتصرفات رجل السلطة، ويلتمسون من الوزير لفتيت فتح تحقيق في هذه النازلة مع رد الاعتبار للأمازيغية.