هذه الصورة الرائعة والنادرة، تعود إلى بداية السبعينات، لصغار فريق الاتحاد البيضاوي، الذي كان يعتبر مزرعة للمواهب.
مدرسة “الطاس” أعطت لكل الفرق الوطنية لاعبين كبار، كالمهدي، فرحات، دفاع، عبد الخالق، قاسيمي، المدني، الحارس لشهب، والقائمة طويلة جدا، دون أن ننسى طبعا الظاهرة المرحوم بؤسا، الذي احترف بفريق ليون الفرنسي ولعب معه كأس أوروبا للأندية البطلة (كأس عصبة الأبطال حاليا).
الاتحاد البيضاوي أو ريال مدريد المغربي كما يفضل أبناء الحي المحمدي تسميته، كان كذلك الشبح المخيف لجميع الفرق المغربية، حيث كان يسهر على تسييره وتربية أبناء هذا الحي الشعبي، المرحوم العربي الزاولي، الذي كان في نفس الوقت رئيسا ومدربا، ومربيا، ومحتضنا في الوقت الذي لم يكن فيه أي محتضن، وقد باع كل ما يتوفر عليه من أثاث من أجل “الطاس”.
هذه الصورة – وكما قلنا – لهؤلاء البراعم ومعهم الأب الروحي المرحوم العربي الزاولي، التقطت في القصر الملكي، حينما استضاف الملك الحسن الثاني تغمده الله برحمته، هؤلاء الأطفال لمدة أسبوع كامل، من أجل إجراء مباريات حبية مع الأمراء والمقربين، ليبين قربه من أبناء شعبه، وفي نفس الوقت، ليبرهن للجميع أن المغاربة سواسية في كل شيء.