المنبر الحر

المنبر الحر | الجزائر وحق احتضان الإرهاب

بقلم: د. إدريس الفينة

    زيارة رئيس الجزائر وبعض الجنرالات للعميل غالي، هي رسالة مفادها أنهم يعطونه الحماية والشرعية على التراب الجزائري ضدا على الأعراف الدولية.

النظام الجزائري القائم لا يعطي فقط الحماية لهذا الإرهابي، بل إن الجارة الشرقية تحتضن مجموعة إرهابية واسعة فوق أراضيها وتحتجز قسرا عددا من المغاربة ومواطنين من جنسيات إفريقية أخرى غرر بهم فوق التراب الجزائري، بعد أن أقنعتهم بأن لهم “جمهورية” فوق أراضيها، ومن تم، لا بد من نتساءل: على أي مشروعية دولية يستند النظام الجزائري في استضافة مجموعة إرهابية على أراضيه دون أية مساءلة؟

لذلك، فالنظام الجزائري بهذا السلوك، يكون خارج الشرعية الدولية وقوانين الأمم المتحدة، وبطبيعة الحال هذا البلد لا يتوفر على قضاء مستقل لرفع دعاوى مماثلة لتلك التي وضعت في إسبانيا والتي أعطت نتائج مرضية لحد ما، لكن يمكن للمغرب خوض هذه المعركة دوليا، بتكليف مكاتب محاماة متخصصة في الولايات المتحدة الأمريكية، لتهيئة مرافعات قانونية تسمح بوضع دعاوى دولية على مستوى المحافل الدولية بهذا الجار الجزائري المحتضن لجماعة إرهابية فوق أراضيه لعقود، خصوصا على مستوى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

كما لا يجب أن ننسى أن أنظمة الجزائر وكوبا وليبيا القذافي، زودت مجموعة إرهابية بأسلحة متطورة وأرسلتها من التراب الجزائري لمهاجمة المغرب لسنوات في إطار حرب عصابات تركت العديد من الموتى والجرحى والمشردين، أسرهم لا زالت شاهدة على ذلك إلى اليوم.

فالمغرب لا يمكنه أن يسمح للجزائر بأن تلعب أدوارا مزدوجة على مستوى الساحة الدولية كما في السابق، فلعبتها هاته التي مارستها لسنوات، ستصبح اليوم مكلفة كثيرا لهذا النظام المهترئ، لأن هناك قوانين دولية لا تسمح لدولة معينة باحتضان جماعات إرهابية فوق أراضيها، تستعملها ضد دولة أخرى.

أعتقد أن المعركة القانونية الدولية المرتبطة باحتضان ورعاية النظام الجزائري لجماعات عسكرية إرهابية فوق أراضيها، حان الوقت لإطلاقها، فهي السبيل الوحيد لكي يراجع هذا النظام مواقفه العبثية.

تعليق واحد

  1. Pourquoi l’organisation internationale ne sait pas que le régime Harki vaurien c’est la basedes terroristes en afrique du Nord et le sahel c’est la raison pour laquelle le maroc compte sur soi-même pour mettre les guignols Harkis alge-rien dans leurs justes places tout simplement des làches incapables de faire une seule guerre

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى