المنبر الحر

المنبر الحر | خطاب المسيرة الخضراء.. الجواب ما ترى لا ما تسمع!‎‎

بقلم: يونس شهيم

    على شاكلة جواب هارون الرشيد على استفزازات نقفور، ملك الروم، وجه العاهل المغربي خطابا مقتضبا وهادفا بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، عنوانه البارز استمرار المغاربة في مسيرة البناء والنماء غير آبهين بتعالي أصوات النباح القادمة من الجوار.

مشاريع ضخمه منها ما رأى النور ومنها ما أوشكت أشغالها على الانتهاء، من شأنها أن تمكن المناطق الجنوبية للمملكة من احتلال مراتب متقدمة في شتى المجالات.

تتمة المقال بعد الإعلان

إلى جانب المكاسب العديدة التي عرفتها قضيتنا الوطنية، إذ الحق يعلو ولا يعلى عليه، سواء على المستوى الدبلوماسي أو السياسي، والتي كان آخرها افتتاح السفارات في كل من مدينتي العيون والداخلة من طرف أزيد من 24 دولة، وكذلك الانتخابات الأخيرة التي عرفت نسبة مشاركة عالية من طرف أبناء وبنات الصحراء فاقت بكثير النسب المسجلة في باقي مناطق المملكة، مما يؤكد تشبث أبناء المنطقة بوطنهم الأم المغرب.

“لم تكن الصحراء المغربية يوما ما موضوع تفاوض” يقول جلالة الملك، وإنما جنح المغرب إلى الخيار السلمي ليجنب المنطقة المغاربية خسائر محتملة، وليمنح الفرصة لحكام الدول المجاورة، من أجل إعمال العقل والتبصر واستخدام الحكمة، خدمة للمصلحة العامة لدولهم ولشعوبهم.. فقد كان المغرب دائما حريصا على مصلحة شعوب دول الجوار وكانت خطابات جلالته دائما موجها لتلك الشعوب إلى ما فيه الخير والنماء والتقدم والازدهار.

كما شكل الخطاب الملكي ليوم سادس نونبر 2021، دعوة صريحة لبعض الدول التي تتبنى مواقف غير واضحة تجاه قضيتنا الوطنية، إمن أجل الإفصاح عن موقفها، لأن سياسة الكيل بمكيالين لم تعد مقبولة.

تتمة المقال بعد الإعلان

وإن كان الخطاب الملكي قد تضمن إشادة خاصة بالقوات المسلحة الملكية، لما أبلته عناصرها من بلاء حسن ينم عن الروح الوطنية العالية، تجلت في الدفاع المستميت عن كل حبة رمل من صحرائنا العزيزة، فإن الرسالة المضمرة وراء هذه الإشادة – في اعتقادنا – تكمن في دعوة باقي مكونات المجتمع المغربي، كل من موقعه، إلى الدفاع عن وحدتنا الترابية ونصرة قضيتنا الوطنية.                                    

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى